بات بيع الأطعمة على الأرصفة يشكل ظاهرة على شواطئ الدمام، في وقت طالب المتنزهون البلدية بالقيام بواجباتها لحسم الظاهرة، وفرض رقابة في ظل انتشار الباعة وتوسع نشاطهم في كافة المجالات وأنواع الأطعمة.وقالت عبير الرشيدي: لم تعد أنشطة الباعة المتجولين مقتصرة على الأغذية المغلفة والتسالي بل أصبحوا يبيعون الوجبات الرئيسية والأكلات الشعبية كالبليلة والمرقوق والمقالي بأنواعها كونها أكثر شعبية وأكثر طلبا خاصة في موسم الشتاء والإجازات الاسبوعية، ولكن يبقى الدور الأكبر للقضاء على تلك المشكلة وإبعاد هؤلاء المجهولين عن مواقع التنزه هو دور الأمانة، خاصة أن تلك الأطعمة مجهولة المصدر، وطرق إعدادها والتحضير لها غير معروفة وكذلك الأطعمة المستخدمة قد تكون غير صالحة للاستخدام أو منتهية الصلاحية فعند حدوث تسمم لا قدر الله لن يستطيع المشتري تحديد الجهة المتسببة في الأضرار كونهم متنقلون من مكان إلى آخر. وأضافت هيا العبيد أنه لا أحد يمانع في المساهمة في مساعدة الأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود في فتح باب رزق لهم ولكن بشرط أن يكون ذلك بطريقة نظامية وصحية تحافظ على سلامة الزبائن من تعرضهم للتلوث والتسمم الغذائي في ظل تفشي الأمراض في الآونة الأخيرة، وذلك يرجع الدور الأكبر والمسؤولية على عاتق أمانة المنطقة الشرقية بمتابعة هؤلاء الباعة المتجولين بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية من خلال حصر الأسر التي تود عرض منتجاتها بإعطائها رخصة العمل من المنزل وفق شروط صحية آمنة ومتابعتهم بصفة مستمرة وذلك بإبراز البطاقات أثناء عرض منتجاتهم، ومتابعة المواد الغذائية الجاهزة التي افترشت الطرق والأرصفة وتعرضت لضربات الشمس والأتربة خصوصا أننا نجد الغش التجاري وتحايل بعض أصحاب المحلات بتغيير تواريخ تلك المواد الغذائية المعروضة التي قد شارفت على انتهاء صلاحيتها، مطالبة الأمانة بوجود مكان مخصص لهؤلاء البائعين في مكان صحي تتوفر فيها شروط السلامة الغذائية. وبينت أم لمى أن مجرد بيع تلك الأطعمة على أرصفة الشوارع هو أمر يجب أن يردع المتنزهين عن مجرد الاقتراب منهم أو السماح لأطفالهم بذلك فهي أطعمة تعد في الفضاء وتتعرض للتلوث بالغبار والأتربة وبلا شك هي من المسببات للتسمم كونها تفتقد الإشراف الصحي وغالب الباعة المتجولين بل جميعهم لا يلتزمون باشتراطات السلامة ولا يهتمون بذلك ويحضرون الطعام مستخدمين أيديهم بدون قفازات أو أوان صحية، إضافة إلى المنكهات والخلطات المحضرة من مكونات مجهولة ربما مضى عليها فترات وهي تتنقل من مكان إلى آخر، وربما يعود سبب إقبال المتنزهين على هؤلاء الباعة هو افتقار الشاطئ لمطاعم قريبة أو بوفيهات كافية مما يجعل المتنزهين يقبلون على الباعة المتجولين كأقرب مكان للمتنزهات. إضافة إلى خطورة الجانب الآمن من حيث السلامة فتوقف السيارات للشراء منهم قد يسبب ارتباك لحركة المرور والسير ما قد يسبب تصادمات أو حوادث. من جانبها، حذرت بلدية الدمام من التعامل مع الباعة المتجولين والذين انتشر تواجدهم في شواطئ الدمام مؤخرا مع اقتراب فصل الشتاء وازدحام الشاطئ وإقبال الناس على الشراء في مشهد لتحضير وطبخ الأطعة الشعبية والقهوة والشاي وبيعها على المتنزهين. وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة الدمام محمد الصفيان أن بيع الأغذية في الشوارع وعلى الأرصفة ممنوع بكافة أشكاله والباعة المتجولين ملاحقين من قبل البلدية ويتم منعهم ومصادرة بضائعهم في حال تم القبض عليهم إلا أنهم يستغلون فرص عدم تواجد الدوريات في بعض الأحيان ويمارسون البيع وتحضير الأطعمة بشكل مخالف. وأضاف: نحذر المواطنين من التعامل معهم أو شراء تلك الأطعمة والمشروبات المطبوخة أو المغلفة أو الجاهزة كونها معدة في ظروف يكتنفها الغموض وهي غير آمنة صحيا وغير خاضعة لأية رقابة. يذكر أن شواطئ الدمام تشهد إقبالا كبيرا طوال العام من المتنزهين يستغل الباعة المتجولون من جنسيات مختلفة هذا الحضور ويقدمون الشاي والقهوة والأطعمة الشعبية بكافة أنواعها والأغذية المغلفة للزبائن وبشكل غير صحي ويفتقر للنظافة مما قد يتسبب في انتشار الأمراض المعدية.