وضع عدد من سكان حي الكيلو 14 شرقي جدة مطالبهم على طاولة الجهات المعنية داعين إلى ضرورة إنشاء مشاريع سدود ومصدات لإبعاد خطر المياه الجارفة عن منازلهم والتي داهمتها السيول عقب الأمطار التي هطلت مؤخرا في جدة. وأضافوا أن الحي ليس به مشاريع لصد مخاطر السيول والأمطار، مؤكدين في نفس الوقت أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها المحافظة دمرت العديد من المنازل والمحال وأن مثل هذا السيناريو يتكرر في كل موسم أمطار رغم المطالبات المستمرة من المواطنين.. إلا أن الجهات المسؤولة لم تتبن مطالبهم وتقيم مشاريع عملاقة لحماية حيهم وسكانه من خطر السيول. وقال كل من علي الشهري ومحمد القحطاني وماجد السلمي وسعد الزهراني من سكان الحي إن السيول طمرت شوارع الحي ومنازلهم وأصبحت تهدد حياتهم وأنهم أصبحوا يخافون من صوت الرعد وسطوع البرق خلف السحب الركامية في سماء جدة، مطالبين بضرورة اعتماد مصدات وقنوات عاجلة لتصريف مياه السيول التي تنحدر من الجبال الشرقية وتهدد منازلهم، خاصة أن السيول الأخيرة -على حد قولهم- جرفت الشوارع والمركبات والمنازل وأن الكثيرين غادروا الحي قبل الأمطار الأخيرة خوفا على حياتهم. وقالوا إن الأمطار تزيد من معاناة السكان وتشكل خطرا على مركباتهم ومنازلهم وعلى صحتهم نتيجة جريان السيول العارمة في الشوارع، موضحين أن الأمطار الأخيرة أحدثت عدة حفر وسط الشوارع ودمرت الأرصفة وأسوار بعض المنازل وتسببت في تعطيل الطرق. وأرجع المواطنون خطر سيول الأمطار إلى عدم وجود مشاريع للتصريف، الأمر الذي تسبب في كثرة الحفريات. وطالبوا بضرورة صيانة الشوارع وإعادة تأهيلها وسفلتتها، مبينين أن مشاريع تصريف السيول والأمطار لم تشمل حيهم الذي يعد أكثر المواقع كثافة سكانية، كما أنه يقع على مرمى حجر من الجبال الشرقية التي تنطلق منها السيول. وفي موازاة ذلك أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي أن مشاريع السيول والأمطار ليست من اختصاص الأمانة وإنما من اختصاص جهات أخرى وأن دورهم يكمن في سحب المياه من الشوارع بعد هطول الأمطار.