لا يزال السكان في أحياء محافظة الطائف (القيم، العنود، المنتزه، الوشحاء) وغيرها من الأحياء يعانون من رداءة تنفيذ مشاريع التصريف للأمطار التي كشفت الأمطار التي هطلت مؤخرا على محافظة الطائف ضعف نقاط التصريف وتغطيتها بالرمال والمخلفات وعدم تنفيذها بالطريقة الصحيحة ما تسبب في تجمعات مائية في عدد من الشوارع الرئيسية بالمحافظة وكذلك غرق في الأحياء الأخرى التي لا تزال تئن من هذه المشاريع. وأشار العديد من الأهالي إلى أن مشروع تصريف السيول تسبب في غرق السكان وتجمع المياه في الشوارع بعد ان عجزت فتحات التصريف عن استيعاب المياه بسبب عدم الانتهاء من المشاريع. ويشير سعد الحارثي إلى أن المياه تهدد الشوارع بسبب هذه الشركات التي قامت باستلام المشاريع والبعض رحل دون الانتهاء منها والبعض الآخر تطوعت الامانة في الطائف بإسنادها إلى شركات أخرى بحجة تهيئة الأحياء ما تسبب في تأثر الحركة المرورية بفعل تجمعات مياه الأمطار في شارع حسان، شهار، وكذلك طريق الجنوب - ودوار السحيلي، وتعد هذه الشوارع الأكثر حركة مرورية. ويؤكد عواض الحارثي وبندر العتيبي أن مشاريع التصريف للأسف ظهرت فوق سطح الأرض والشوارع بارتفاع كبير ما يعني عدم قدرتها على احتواء المياه، وقال عدد من أصحاب المحال التجارية التي تقع على بعض الشوارع إنهم خسروا مئات الآلاف بسبب هذه المشاريع التي لا تزال تشكل خطرا ومعاناة بعد أن رحلت بعض الشركات وتركت مشاريعها دون تنفيذ ولعل الجميع يتذكر تصريف السيول في حي العنود والقيم والوشحاء وما نتج عنها من خطر هدد حياة المواطنين وتسبب في غرق الكثير من السكان وغرق البعض الآخر في أحياء العقيق وسط مطالبات الجهات المختصة بالوقوف على هذه المشاريع والتحقيق مع من يقف خلف هذا التلاعب، حيث يوجهون النداءات لهيئة مكافحة الفساد (نزاهة) للتحقيق في هذه المشاريع ورصد المخالفات ومعرفة من يقفون خلف هذه التجاوزات والمشاريع المتأخرة وغير المهيأة لاستقبال كميات الأمطار. من جهته كشف مصدر مسؤول في أمانة الطائف أن الأمانة ترصد كافة المخالفات وهناك عقوبات لمن يخالفون تنفيذ المشاريع أو يتعمدون تأخيرها.