بينت الصحة أن عدد الذين يخضعون للعلاج إثر إصابتهم بفيروس كورونا لا يتجاوز 12 حالة، فيما شفيت 451 حالة من إجمالي 811 إصابة منذ اكتشاف الفيروس في شوال 1433ه توفي منهم 348 فردا. وأوضح ل«عكاظ» أطباء مختصون أن الفيروسات بشكل عام لا تختفي من الوجود وتتمتع بخاصية التحور الجيني، مبينين أن فيروس كورونا أحد الفيروسات الشرسة التي تتمتع بخاصية التحور الجيني، مؤكدين أن تطبيق الاشتراطات الوقائية والتدابير الاحترازية على مستوى الأفراد والمستشفيات كفيل بالسيطرة على الحالات والحد من انتشارها. ورأى أستاذ الأحياء الدقيقة الطبية ومكافحة العدوى بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور إبراهيم علي الزهراني، أن الفيروسات التنفسية عادة لا يمكن السيطرة عليها بسهولة بسبب قدرة انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى السليم، وبالتالي يتمتع فيروس كورونا بخاصية التحور الجيني ما يعطيها القوة بجانب صعوبة تطوير لقاح لمواجهتها، ومن هنا يتضح لنا أن كورونا مازال يسجل إلى الآن حالات فردية في بعض المناطق مع التنوية أن هناك أفرادا قد يصابون بالفيروس ويشفون تلقائيا دون الحاجة إلى علاج وهذا يسهل انتقال العدوى للآخرين لذا فإن الوقاية كفيلة بتجنب العدوى. وعن الإبل قال: رغم أن دراسة علمية أثبتت أن الجمال هي المصدر الرئيسي لكورونا إلا أنه لا يمكن الجزم أن الجمال هي السبب لأن الأمر بحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات، داعيا إلى اتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية. من جانبها، قالت استشارية الفيروسات وعضو هيئة التدريس في جامعة طيبة الدكتورة إلهام طلعت قطان، أن جميع الفيروسات لها القدرة على التمحور أو التطفر والتنقل بين الأنواع المختلفة داخل العائلة الواحدة ما يكسبها القدرة الفتاكة على إحداث مضاعفات خطيرة إذا كان الفرد يتمتع بمناعة ضعيفة. من جانبه، دعا الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني الأستاذ المساعد ووكيل كلية الطب لشؤون المستشفيات بجامعة الباحة واستشاري مكافحة العدوى، أن الفيروسات الممرضة بشكل عام تمتلك خاصية التحور الجيني وبالتالي تمتلك خصائص قد تكون مبهمة كما هو الحال في فيروس كورونا.