نظمت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان زيارة علمية للطلاب المبتعثين إلى متحف السكك الحديدية في منطقة أوميا بمقاطعة سايتاما، استمعوا خلالها إلى شرح من قبل رئيس المتحف المهندس ماساكي أووشيدا وعدد من الخبراء اليابانيين عن أحدث الأبحاث القائمة لتطوير أنظمة السلامة في القطار لضمان عدم تأثرها بالكوارث الطبيعية المفاجئة كالزلازل القوية، وأحدث القطارات التي وصلت سرعتها ل320 كلم في الساعة مع القدرة على التوقف التام ضمن مسافة 4 كلم في وقت قصير بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لأنظمة القطارات السريعة. كما اطلع المبتعثون على تاريخ تطور صناعة القطارات منذ بدء استيرادها من الخارج من بريطانيا مرورا بتصنيع أول القطارات اليابانية وصولا لأول قطار رصاصة ياباني والذي دشن عام 1964م وانطلق بين طوكيو وأوساكا بتقنيات يابانية وطنية. كما طبق عد من المبتعثين تجارب محاكاة لقيادة القطارات.وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري أن الملحقية تهدف من خلال هذه الزيارات لتوسيع مدارك الطلاب المبتعثين عبر مشاهدة ما يتعلمونه في جامعاتهم ومراكز الأبحاث على أرض الواقع الميداني لتحفيزهم للإسهام وبفعالية في نقل هذه التقنيات وتوطينها سعوديا مستقبلا ليؤتي الاستثمار الكبير من القيادة الرشيدة في الإنسان السعودي أكله بحول الله في هذه المشاريع الصناعية والتقنية بأيدي وطنية.يقول المبتعث محيي الشهري (تخصص هندسة حاسب ومعلومات جامعة توكاي): قبل زيارتنا لمتحف السكة الحديدية لم أكن أعلم عن خفايا العمل الجبار الذي قامت به اليابان لتطوير نفسها من استيراد القطارات إلى إنتاجها وبعد ماشاهدت في المتحف من احتفاظهم بتاريخهم وفخرهم به وتجربتي لقيادة أنواع كثيرة من القطارات ومن ثم مشاهدة أول قطار شينكانسين صنع في اليابان ترك لدي إنطباع أنه ليس هناك مستحيل وأتمنى أن يحدث مثل هذا الإنجاز في بلدي الغالي.وذكر المبتعث إسماعيل خنكار (تخصص هندسة مدنية في جامعة طوكيو دينكي) أنه ومن خلال الزيارة لمعرض السكك الحديدية اكتسب الكثير من المعلومات القيمة عن القطارات والتقنيات الموجودها بها وخصوصا من حيث تطور القطارات وأنظمة السلامة العالية المستخدمة بها ويتميز اليابانيون باستخدام تقنيات لا تشعر الراكب باهتزازات المقصورة وإعطاء الراكب الرفاهية والراحة داخل مقصورة القطار.