افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس ندوة علمية متخصصة تنظمها الجامعة الإسلامية بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعنوان «المسجد النبوي.. فضائله وأحكامه وآدابه»، وكشف مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند عن تبنيها لمقترح سمو أمير المنطقة بإنشاء مركز متخصص وكرسي بحثي لأبحاث ودراسات المسجد النبوي. بدأت الندوة بكلمة القاها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قال فيها إن هذه الندوة تجسد حرص وعناية الدولة بالحرمين الشريفين، مستشهدا بالتوسعة العملاقة الأكبر في التاريخ للمسجد النبوي الشريف التي أمر بها رائد التطوير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وعبر عن أمله في أن تخرج الندوة بتوصيات تبين للناس آداب وأحكام زيارة المسجد النبوي، وتبين لهم الخدمات الدعوية والإرشادية ومجمل النشاطات الخدمية والإعلامية وأعمال التطوير، وأن تكون بداية لوضع خطط استراتيجية لجعل العمل في الحرمين الشريفين ينطلق من دراسات علمية لكل ما يعزز المصالح ويدرأ المفاسد. ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن السند، في كلمته أن الجامعة بصدد إنشاء مركز علمي متخصص لأبحاث ودراسات المسجد النبوي الشريف استجابة لمقترح قدمه العام الماضي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بأن تتبنى الجامعة الإسلامية إنشاء هذا المركز العلمي، مبينا أن الجامعة شكلت آنذاك لجنة علمية متخصصة انتهت من وضع الخطة والرؤية والأهداف لإنشاء هذا المركز، وتم رفها لمجلس الجامعة الذي بدوره وافق على إنشاء المركز، وتم الرفع بذلك لمجلس التعليم العالي لاستصدار الموافقة على إنشاء المركز وبدء أعماله. وأبان أن الجامعة تعمل حاليا على إنشاء كرسي دراسات وأبحاث المسجد النبوي، للمساهمة في تطوير كافة الأعمال التي تعنى بخدمة الزوار وبيان آداب وأحكام زيارة ثاني الحرمين الشريفين. وفي ختام افتتاح الندوة تسلم الأمير فيصل بن سلمان درعا تذكارية بهذه المناسبة. كما قدم مدير الجامعة الإسلامية درعا للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.