سقط مصنع الكبتاجون الأخطر والأكثر شهرة والمطلوب دوليا بأيدي السلطات اللبنانية، تتويجا لجهود المملكة الأمنية، إثر توفر معلومات حول الهدف الذي تبين أنه يتواجد في لبنان. ووفقا للتفاصيل التي نشرتها وسائل إعلامية لبنانية وغردت بها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، فإن البلغاري بوريس كاربوزوف (48 عاما)، مطلوب في عدد من دول العالم بينها السعودية ولبنان. وذكرت التقارير أن مكتب مكافحة المخدرات المركزي اللبناني حدد قبل أربعة أشهر (الهدف المطلوب)، وتمت مراقبته وملاحقة جميع تنقلاته بين عدة دول بالتنسيق مع سلطات أمنية عربية، وأبلغت الجهات السعودية المختصة نظيرتها في لبنان بأن الهدف ذاته مطلوب لدى السعودية، وهو يتواجد في أراضيها وينوي السفر إلى الأردن لإتمام بعض الصفقات الخاصة بصناعة كميات كبيرة من الكبتاجون. وقد تمكنت الجهات الأمنية في لبنان من الإطاحة ب(كاربوزوف)، الذي اعترف بأنه أتى إلى لبنان بناء على طلب اثنين من شركائه: (فلسطيني وسوري) بغية السفر إلى الأردن لتقديم خبرته في تصنيع الكبتاجون وتهريبها من ثم إلى السعودية ودول الخليج. وتم إيقاف الشريكين فيما بدأ التنسيق مع السلطات الأمنية في مختلف دول العالم لتوقيف بقية أفراد العصابة الذين كشف (كاربوزوف) عن أسمائهم ومواقع تواجدهم، وهم من كبار الموزعين في أكثر من دولة بالمنطقة. وأكدت مصادر أنه بالمتابعة والرصد وبالتنسيق مع السلطات الأمنية في السعودية، تمت الإطاحة ب(كاربوزوف) الذي يعد من أشهر وأخطر مصنعي الكبتاجون في العالم، كما تمت الإطاحة بشركائه المتواجدين في لبنان ومعرفة هوية بقية أعضاء الشبكة الدوليين الذين ينتمون إلى جنسيات عديدة، فيم يتواصل العمل لتوقيفهم بالتعاون مع السلطات الأمنية في السعودية وبقية الجهات الأمنية بالمنطقة. وأكد المتحدث الإعلامي الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن ذلك يأتي في إطار الجهود الوقائية التي تحرص وزارة الداخلية على تنفيذها؛ لمكافحة الشبكات الإجرامية التي تستهدف المملكة بالمخدرات، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بالدول الشقيقة والصديقة. إلى ذلك أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومساعد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أن المخدرات شائكة وتحتاج الى عمل مشترك على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، لافتا الى أن المخدرات مشكلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم وأخطارها بالغة على الشعوب والمجتمعات وعلى أمن الدول واقتصادها وأصبحت بأنواعها وأصنافها ومسمياتها المختلفة داء داهما وخطرا فتاكا يستهدف العالم بأسره. أكد ل«عكاظ» رئيس شبعة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي في لبنان المقدم جوزيف مسلم، أن التعاون الفعال بين المملكة ولبنان هو السبب الأساس في القبض على شبكة تصنيع الكيبتاغون التي يقودها الكيميائي الخطير البلغاري كاربوزوفر، كما أنه لا يوجد أي موقوف سعودي في ملف كبير مصنعي الكبتاجون في العالم. مضيفا أن لبنان حريصة على التعاون الأمني مع المملكة وتحديدا في هذا المجال خاصة أن المملكة تمتلك أحد أفضل المراكز في مجال مكافحة المخدرات، لافتا إلى أن التعاون مع المملكة في هذا الإطار يعطي فعالية في ملفات مكافحة تجارة المخدرات.