غيب الموت فجر أمس الاثنين، رجب بن مهوس المالكي أقدم ناسجي كسوة الكعبة خلال تلقيه العلاج في أحد المستشفيات الخاصة في الرياض، عن عمر ناهز 90 عاما، وتؤدى الصلاة على الفقيد بعد عصر اليوم الثلاثاء في جامع الراجحي ويوارى جثمانه الثرى في مقابر النسيم، كما تتلقى أسرته التعازي في منزل ابنه سراج في حي إشبيلية شرق العاصمة الرياض، أو على الجوال (0599935364). وقضى الفقيد أكثر من أربعين عاما في العمل على كسوة الكعبة عاش خلالها ذكريات جميلة طالما رددها في وسائل الإعلام المختلفة وفي مجالس الأهل والزملاء، حتى تقاعد عام 1426ه. وبين الفقيد في حديث سابق ل «عكاظ» أنه شارك في أول كسوة للكعبة بقيادة عبدالرحيم أمين بخاري واستمر العمل فيها ستة أشهر، وقال: «كان عملا مرهقا، لكننا كنا مستمتعين به، كان همنا الإنجاز، وعقدنا أول اجتماع في باب الملك سعود بقيادة بخاري، بعد تعميدنا بإنشاء أول كسوة بعد توقف المصنع في مصر، قمنا بالاستعانة بالكسوات القديمة، وعملنا عليها حتى أنجزنا الكسوة في موعدها المحدد»، مشيرا إلى أن ثاني كسوة عملت في مكةالمكرمة كانت في عهد الملك فيصل، جهزت بالخيط والإبرة «كان العمل شاقا، كنا نريد أن نثبت للجميع أننا الأقدر على إدارة هذا العمل، ونجحنا». إلى ذلك، عبر الدكتور محمد باجودة مدير مصنع الكسوة عن أصدق مشاعر العزاء والألم لوفاة العم رجب المالكي رحمه الله. وقال: أتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة باسمي ونيابة عن منسوبي مصنع الكسوة إلى أبناء وأقارب وذوي الفقيد، مشيرا إلى أنهم برحيل المالكي خسروا أحد أهم الخبرات في خياطة أنفس وأغلى كسوة. وبين باجودة أن العم رجب ظل يخدم الكعبة المشرفة والمسجد الحرام أكثر من 40 عاما من خلال خياط كسوة الكعبة المشرفة، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.