حذر استشاري الغدد الصماء والسكري أستاذ مشارك بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين الأغا، من تعرض الأطفال لهشاشة العظام في سن مبكرة، مبينا أن أسس الوقاية من مرض هشاشة العظم عند الأطفال تتمثل في طرق بناء عظام قوية وسليمة وحمايتها من التلف وفقدان صلابتها خلال فترة بناء العظم القصوى والتي تبدأ منذ الولادة وحتى سن الثلاثين تقريبا. وأشار إلى أنه يمكن لأي طفل أو مراهق أن يتخذ التدابير اللازمة لبناء عظامه بقدر عال وذلك من خلال التغذية الصحية المتوازنة والتركيز على المواد البروتينية وشرب الحليب بمقدار كوبين يوميا (500 ملل من الحليب)، تجنب شرب المشروبات الغازية فلقد ثبت علميا أن مادة الكافيين الموجودة في المشروبات الغازية تعيق امتصاص الفوسفات الضروري لبناء العظم، التعرض لأشعة الشمس غير الحارقة يوميا لمدة 15 – 20 دقيقة، يجب التنبيه على عدم التعرض لأشعة الشمس في فترات الظهيرة وعندما تكون الشمس عمودية وذلك تلافيا لحدوث ضربات الشمس، الرياضة اليومية سواء كانت مشيا أو جريا أو سباحة، تناول الكالسيوم وكذلك جرعة وقائية من فيتامين (د) بمعدل 400 وحدة دولية يوميا وذلك إذا تعذر شرب الحليب أو التعرض للشمس، ويجب التنبيه على أن الأغذية التالية تعتبر مصدرا جيدا لفيتامين (د) مثل الكبد، زيت السمك، الحليب ومشتقاته المعززة بفيتامين (د) . وخلص الى القول إن النسيج العظمي يتكون من مادة بروتينية تسمى (الكولاجين) وهي مادة تحفظ للعظم هيئته وتديم مرونته وكذلك يحتوي على الكالسيوم والفوسفات اللذان يكسبان العظم القوة والصلابة على مدى حياة الفرد، ويمر العظم بعملية تسمى (إعادة التشكيل) حيث تتحلل العظام القديمة وتستبدل بعظام أخرى جديدة وقوية، فالاهتمام بالغذاء الجيد المتوازن منذ الطفولة وحتى سن الثلاثين تقريبا من حيث تناول المواد البروتينية وكذلك شرب الحليب الغني بمادة الكالسيوم والتعرض للشمس من أهم العوامل الأساسية لبناء وتقوية العظام، ولقد ثبت علميا أن النسيج العظمي يكون في أقصى حالات البناء منذ الطفولة وحتى بلوغ المرء سن الثلاثين، فإذا بلغ المرء سن الثلاثين فإنه يصل إلى الحد الذي تكون عنده العظام أكثر قوة وصلابة، وبعد سن الأربعين تبدأ صلابة العظم في الانخفاض تدريجيا على مدى سنوات عديدة حتى تصبح العظام أكثر رقة وهشاشة وذلك مع زيادة عمر الإنسان.