أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أن الصداقة الوثيقة بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية عريقة وقديمة، وأن البلدين يعملان سويا من أجل السلام والاستقرار في كافة أنحاء العالم. وفي كلمة ارتجلها سموه لدى تشريفه حفل الاستقبال والعشاء الذي أقامه على شرف سموه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير، بمناسبة زيارته الحالية لأمريكا، أكد على عمق الصداقة بين البلدين والعلاقة المتميزة بينهما. ووصف زيارته الحالية لواشنطن ولقاءاته بفخامة الرئيس باراك أوباما وعدد من كبار المسؤولين بأنها إيجابية ومثمرة. وعبر سموه عن شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين على تنظيم هذا الاحتفال، ومقدما الشكر أيضا لكافة الضيوف والمدعوين، كما عبر عن سعادته بهذا الحشد الكبير وما وجده من حفاوة و تكريم. وبحث الأمير متعب بن عبدالله مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل أمس في واشنطن سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون بين وزارة الحرس الوطني ووزارة الدفاع الأمريكية.وأكد سمو وزير الحرس الوطني أن العلاقات بين الحرس الوطني ووزارة الدفاع الأمريكية وثيقة وقديمة حيث بدأت في العام 1973 تم خلالها العمل على تطوير وتدريب ورفع كفاءة الحرس الوطني. وقال سموه في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع: «لقد كانت هذه نظرة بعيدة المدى من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، منذ توليه مهام الحرس الوطني ليكون أحد الدعائم القوية للحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن». وأضاف سموه قائلا: «سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، يسعى دائما إلى تحديث وتطوير المنظومة العسكرية لكافة القطاعات العسكرية ومن بينها الحرس الوطني، وأن تكون على أعلى المستويات وهناك لجان عسكرية فنية متخصصة تدرس كافة الاحتياجات بما يتناسب مع متطلبات المنظومة العسكرية السعودية». وردا على سؤال عن شراء الحرس الوطني لطائرات أباتشي وبلاك هوك وموعد وصولها للمملكة، قال سمو الأمير متعب بن عبد الله : «الطائرات العامودية التي تعاقد الحرس الوطني على شرائها في هذه المرحلة تغطي الاحتياج نسبة إلى عدد من تم تأهيلهم من الطيارين وهي تخضع لجاهزية القواعد وطبيعة الاحتياج والمهام المناطة بها بالنسبة لما تم استلامه، وقد استلمنا طائرات التدريب، وبالنسبة لبقية الطائرات، الأباتشي والبلاك هوك، فإنها ستصل في مطلع العام بإذن الله». وأضاف: «إن الحرس الوطني يقوم بعملية تجديد وتطوير مستمرة، وإنشاء واستحداث أي سلاح تحكمه الحاجة الفعلية لحماية الدين والوطن، لاسيما أن الحرس الوطني له مهمتان، مهمة عسكرية دفاعية مع وزارة الدفاع ومهمة عسكرية أمنية مع وزارة الداخلية وجميع القطاعات العسكرية تعمل بتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، تتكامل وتتعاون لتحقيق هذا الهدف على كافة المستويات».. وحول مشاركة المملكة في التحالف الدولي لمحاربة داعش، أكد سموه أن المملكة جزء من المجتمع الدولي وقرار إنشاء قوات التحالف يحظى بإجماع عالمي، مشيرا إلى أن المملكة تربطها مع أمريكا علاقة شراكة استراتيجية قوية والحرب على الإرهاب والتطرف أينما وجد هو هدف مشترك للجميع ليعود الأمن والسلام لدول المنطقة كافة. وكان سموه قد صافح، في بداية حفل العشاء، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الفريق أول مارتن ديمبسي، وكبار المسؤولين الأمريكيين، وعددا من أعضاء مجلس الشيوخ والوزراء الأمريكيين السابقين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في واشنطن وسفراء الدول العربية. ورحب السفير عادل بن أحمد الجبير بسمو وزير الحرس الوطني، مستعرضا مسيرته العملية المميزة عسكريا ومدنيا، وأوضح أن الأمير متعب بن عبدالله يعد رجل دولة التقى بعدد من زعماء العالم موفدا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وله حضوره الكبير ونشاطاته التي يقوم بها خدمة لوطنه في جميع المجالات. من جهة أخرى، التقى الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، في مقر إقامته في واشنطن الليلة قبل الماضية، السيناتور الأمريكي جون ماكين. وتناول اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ووصف السيناتور ماكين زيارة سمو وزير الحرس الوطني بأنها تجسد عمق الصداقة والعلاقات الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية في جميع المجالات.