علقوا أحلامهم على أجنحة الحمام النادر، ليحلق بها لأعلى السماء ويعود إليهم برجاء الإجابة، هواة ومربون تملكتهم الهواية فمنحوها جل أوقاتهم التي تبدأ بنثر «الحب» وتنتهي بناقشات وحوارات في مواضيع مختلفة تتعلق جميعها بالطائر عبر برنامج «الواتس آب» ومجموعة الحمام النادر التي نظمها مجموعة من الهواة في حائل. وذكر أبو خالد أن تربية الحمام هوايته المفضلة، وبدأ في ممارستها في سن العاشرة من عمره حتى الآن بعد أن بلغ عمره 35 عاما. وأضاف «امتلكت عدة نوعيات نادرة من الحمام منها الفوطه والكوري واللونق فيس والفراشة والشيرازي والبخاره وطيري، وطائري المفضل هو الفراشة بكل أنواعه واللونق فيس فراشه أبيض». وقال: أقضي معظم أوقات فراغي مع الحمام، وأمضي نصف يومي وأنا استمتع بجمال هذا الطائر. وبين أن أغلب طلبات مربي الحمام تكون للفروخ التي تتراوح أسعارها من 3000 إلى 5000، وامتلك أزواجا تتراوح أسعارها من 8000 آلاف إلى 15000 ألفا، وأقل زوج لدي سعره 6000 ريال. وقال عزوز الخزيم: «تنظم في بعض المدن مسابقات للحمام النادر، وتقام عليها المزادات ما يجعل مربوه في حاله سفر دائمة للاطلاع على الجديد في المزادات التي تقام في أغلب المناطق». وذكر أن أغلبية الأزواج التي يمتلكها منتجة وحاصلة على مراكز جمال داخل المملكة، مشيرا إلى أنه اشترى زوج لونق فيس منتج أبيض من الرياض، وباعه ب 8000 ريال على المنتج المعروف أبو خالد. وأشار إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجه مربي الأصناف الفاخرة من الحمام هي قلة الهاوين بمنطقة حائل، مما يجعلنا نتجه إلى مدينة الرياضوجدة، وعدم توفر العلاجات (الأدوية) في الصيدليات البيطرية، مطالبا البلدية بتأمين موقع مجهز خاص ببيع الحمام إسوة بالمناطق الأخرى. ووصف عبدالله الحمود تربية الحمام بالهواية الجميلة والمشوقة والعالم المثير الذي يستقطب الكثير من شرائح المجتمع إليها وخاصة الشباب، مشيرا إلى أن الكثير من الشباب باتوا يرغبون بتربية الحمام بالوقت الحالي لارتفاع أسعارها، وكذلك لوجود الأصناف والأنواع الكثيرة التي تميز إشكالها عن مثيلتها من الحمام. وطالب خالد الشمري وعبدالله محمد، وسعود الحربي، وإبراهيم العرف، مطلق الهمزاني من أمانة منطقة حائل توفير مقر دائم مضاء لهواة تربية الحمام كي يتسنى لهم مواصلة هوياتهم المحببة والتي تدر عليهم المكاسب. وقال فهد البراهيم: بدأت تربية الحمام النادر بزوج واحد فقط، واعتنيت به جيدا ليفوق عدده الضعفين لاحقا. وأضاف عشت 17 عاما مع الحمام الزاجل وأنفقت عليه الكثير من المال كل ذلك في سبيل إشباع هوايتي وتحقيق طموحي متناسيا كل الأتعاب والخسائر. وانتقد خالد الشعبان عدم توفر العلاج والأدوية المخصصة للحمام في صيدليات فرع وزارة الزراعة بمنطقة حائل ما يجعله يضطر إلى نقل الحمامة التي تصيبها بعض الأمراض إلى خارج المنطقة لإيجاد علاج لها لكون معظم الصيدليات لا تحتوي إلا على علاجات الماعز والإبل فقط. سعد العنزي قال: يتم التواصل مع مربي الحمام في جميع المناطق عن طريق خدمة الوتس آب لمشاهدة الجديد والحديث عن نوعية الأدوية المقاومة للأمراض، وكذلك معرفة من استهوته هذه الهواية بالدخول إلى محيطها والاستفادة من التعرف على الأنواع الكثيرة حيث يقوم أغلب المربين من المناطق الأخرى بتبادل الزيارات. واعتبر كل من عبدالله الهريش، ناصر البجيدي، خالد الغيثي أن تربية الحمام هواية جميلة ومشوقة لذلك جذبت الكثير من الشبان الذين وجدوا فيها ضالتهم؛ كونهم يستثمرون أوقاتهم في أشياء مفيدة وجميلة. وأضافوا يجب على الجهات المهعنية تطوير هواية تربية الحمام النادر والعمل على تنظيم المسابقات الخاصة فيها ولا سيما مع وجود الكثيرين من مربي الحمام المعروفين في المنطقة.