أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد عن استحداث جائزة لذوي الاحتياجات الخاصة في العام المقبل، مشيرا إلى أن الجائزة تسعى لتحقيق أهداف الملك خالد، رحمه الله، وهو تنمية المواطن والمواطنة. جاء ذلك خلال إعلان سموه عن أسماء الفائزين بالجائزة لعام 2014م في فروعها الرئيسية الثلاثة «شركاء التنمية» و «التميز للمنظمات غير الربحية» و «التنافسية المسؤولة»، عبر مؤتمر صحافي عقده البارحة في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض. وبين سموه فوز مبادرة «أحضان» لصاحبتها الدكتورة سارة العبدالكريم بالمركز الأول لجائزة الملك خالد فرع شركاء التنمية في عامها الثاني، عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني لهذا الفرع وبنسبة 39 % من الأصوات المتلقاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، كما حصل «مركز إبداع المرأة السعودية» بمنطقة جازان لصاحبته عائشة الشبيلي على جائزة المركز الثاني بنسبة تصويت بلغت 32 %، واحتلت مبادرة «العمارة الحيوية» لصاحبها صالح إبراهيم الناصر المركز الثالث بنسبة تصويت بلغت 29 %. وأشاد سموه بأصحاب المبادرات الثلاث، متمنيا أن تكون الجوائز عونا لهم على مواصلة المشوار المخلص والمثمر الذي بدأوه، وأن تكون محفزا للجميع لتبني مبادرات ومشاريع وبرامج من شأنها الإسهام في نماء وازدهار الوطن. وتضمن المؤتمر الإعلان عن نتائج الفروع الأخرى، وهي جائزة الملك خالد فرع «التميز للمنظمات غير الربحية» التي تمنح للمنظمات غير الربحية الوطنية ذات الأداء العالي والمتميز في الممارسات الإدارية والمسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، وقد فازت بالمركز الأول في هذه الجائزة جمعية النهضة النسائية، وحلت الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية في المركز الثاني، بينما نالت جمعية صوت متلازمة داون المركز الثالث، وستحصل المنظمة الفائزة بالجائزة الذهبية على منحة دراسية لاثنين من موظفيها، وذلك في معاهد أكاديمية تركز على القيادة والتطوير الإداري في المنظمات غير الربحية. أما الفرع الثالث للجائزة التي تمنح للشركات الأعلى تصنيفا في «المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة»، فقد حلت أولا فيها الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت) في مدينة ينبع الصناعية، وجاءت شركة يونيليفير السعودية في مدينة ينبع الصناعية ثانيا، وحل البنك السعودي للاستثمار ثالثا. وعلّق الأمير فيصل بن خالد رئيس هيئة جائزة الملك خالد عقب انتهاء المؤتمر الصحفي قائلا «ستواصل الجائزة اهتمامها بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم التنمية الاجتماعية والعمل المؤسسي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص». كما أعلن سمو الأمير فيصل في نهاية المؤتمر الصحافي عن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد، وذلك في مدينة الرياض في الثامن من شهر ربيع الأول المقبل الموافق للثلاثين من شهر ديسمبر 2014م، كما انتقد سموه دور البنوك السعودية والشركات الكبرى في القيام بدورها الاجتماعي والانساني، وقال سموه ان مبادرات البنوك السعودية صفر في العمل الاجتماعي في المملكة.