شهدت العاصمة المقدسة أمس أمطاراً من متوسطة إلى غزيرة على معظم الأحياء، توفى على إثرها 3 أشخاص أحدهم انهار عليه جدار تابع لسكن عمال بحي مخطط ولي العهد، كما أصيب عامل في الحادث ذاته وتم إخراجهما قبل وصول الدفاع المدني وسلمت الحالتان لجهة الاختصاص، كما أنقذت فرق الدفاع المدني 41 شخصاً من مواقع تجمع المياه. وبين الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن غرفة العمليات بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استقبلت خلال هذه الفترة حوالى 3500 اتصال تنوعت ما بين بلاغات حوادث بسيطة واستفسارات جانبية ذات علاقة بالأمطار التي خلفت تجمعات للمياه وجريان السيول والأودية، حيث كانت البلاغات عن تجمعات للمياه واحتجاز للمركبات وحوادث تماسات وحادث انهيار خلال فترة الأمطار، تمت مباشرتها من قبل فرق الدفاع المدني وهي: 3 حالات تماس، 23 احتجاز مركبات، فيما تم إنقاذ 41 شخصا من مواقع تجمع المياه. وأضاف «أثناء هطول الأمطار وقع حادث انهيار جدار تابع لسكن عمال بحي مخطط ولي العهد نجم عنه وفاة عامل وإصابة آخر وتم اخراجهما قبل وصول الدفاع المدني وسلمت الحالتان لجهة الاختصاص». ولفت إلى أن إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تجدد تحذيرها للمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر عند الخروج عند هطول الامطار والابتعاد عن مجاري الاودية والمياه وكذلك عن مصادر الكهرباء لكون الفرصة ما زالت مهيأة لهطول الامطار. وفي حي الزيمة بمكةالمكرمة تسببت الأمطار في تلاحم مركبتين ومن ثم انقلابهما ما نتج عنه وفاة شخصين وإصابة خمسة آخرين. وأكد المتحدث الرسمي بهيئة الهلال الأحمر بمكةالمكرمة علي الغامدي، تلقي الهيئة بلاغاً عن حوادث مرورية متفرقة في الزيمة والغازيات والساحل والعمرة، حيث باشرت الفرق الإسعافية الميدانية خمس حالات، تمت معالجة ثلاث منها ونقلها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز في مكةالمكرمة، بينما توفيت حالتان. إلى ذلك، كشفت الأمطار التي هطلت أمس سوء مشاريع التصريف بشمال العاصمة المقدسة رغم حداثة بعضها بأحياء العمرة، التنعيم، مخطط باشراحيل، زهرة العمرة، حي النوارية، حيث عبر المواطنون عن دهشتهم لعدم فعالية تلك المشاريع. وقال سمير سراج من سكان حي النبع ان مشكلة مجرى تصريف السيول الواقع بين الكلية التقنية ومستشفى حراء العام لا تزال قائمة لأن البحيرة التي تظهر كل عام ظهرت مع أمطار اليومين الماضيين قاطعة الطريق أمام المواطنين وأصبحت بؤرة للحشرات والبعوض الناقل للأمراض، مطالباً بمعالجتها. ووافقه الرأي كل من حسن الصاعدي وعيد اللحياني، فيصل الجهني، وعبدالحكيم تجار، منوهين إلى أن مشاريع تصريف مياه السيول لا تؤدي مهمتها منذ سنوات بالرغم من تحرك أمانة العاصمة مؤخراً لصيانتها، معتبرين أن معظم مشاريع التصريف هشة ولا تقوى على مواجهة كميات كبيرة من المياه بل ينقصها المتابعة الدورية للتأكد من انسداد بعضها بالأتربة ومخلفات البناء.