تضمن البيان الختامي لقمة دول مجموعة العشرين النص على تطلع دول العشرين إلى تحقيق فائض في النمو بنسبة 2.1 بالمئة لإجمالي الناتج الداخلي بحلول 2018، أي أكثر من اثنين بالمئة كانت تحدثت عنها من قبل. وحسب البيان الختامي لقمة دول المجموعة، التي اختتمت أعمالها في بريزبين شرق أستراليا أمس، فإن دول المجموعة تطمح لأن تزيد الإجراءات التي وعدت بها الدول الكبرى في العالم لتحفيز نشاطاتها الاقتصادية «بأكثر من ألفي مليار دولار أمريكي (إجمالي الناتج الداخلي العالمي) وستسمح باستحداث ملايين الوظائف». وقالت دول المجموعة، التي تشكل 85 بالمئة من ثروة العالم، إن هذا الهدف يمكن تحقيقه بفضل إجراءات تشجع على الاستثمار والتجارة والمنافسة. وأكد البيان أن التوصل إلى ذلك يمر عبر وضع أساس لدعم الاستثمارات في البنى التحتية من أجل تشجيع الأشغال الكبرى، عن طريق تسهيل العلاقات بين الحكومات والمجموعات الخاصة، ومصارف التنمية والمنظمات الدولية. من جهة أخرى، أكدت مجموعة العشرين، في بيانها الختامي، أنها تشجع التقدم الذي تحقق برعاية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لمكافحة الامتيازات الضريبية للشركات المتعددة الجنسيات. وقالت «نرحب بالتقدم الكبير في مبادرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في هذا الشأن»، مؤكدة أن المجموعة تريد إنجاز هذه المهمة في 2015. وأكدت دول المجموعة الأغنى في العالم أنها تدعم القيام «بتحرك قوي وفعال بشأن التغيرات المناخية والصندوق الأخضر للأمم المتحدة». وقالت دول المجموعة في البيان «ندعم تحركا قويا وفعالا لمواجهة التغير المناخي» و«نؤكد مجددا دعمنا لتعبئة الوسائل المالية لتكيف (الدول التي تتضرر بالتغيرات المناخية) مثل الصندوق الأخضر للأمم المتحدة الذي يهدف إلى مساعدة الدول الفقيرة الأكثر تعرضا للخطر». وأضافت دول المجموعة أنها «ستعمل معا من أجل النجاح في تبني بروتوكول أو الاتفاق على نتيجة ملزمة قانونيا بموجب المعاهدة الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، يمكن تطبيقها على الجميع». وذكر توني أبوت رئيس وزراء أستراليا، الدولة المضيفة، أن المجموعة ستطلق مبادرة بنية تحتية عالمية وأن صندوق النقد الدولي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي سيتابعان التقدم نحو تحقيق النمو المستهدف. وأضاف: أبوت أن وزراء طاقة المجموعة سيلتقون العام المقبل لأول مرة. وتغلبت الولاياتالمتحدة ودول أخرى على محاولات أستراليا أبعاد التغيرات المناخية عن جدول الأعمال الرسمي. وأستراليا من أكبر الدول من حيث انبعاثات الكربون لكل فرد. ودعا البيان الختامي إلى تحرك قوي وفعال للتصدي للتغيرات المناخية بهدف التوصل إلى بروتوكول يحظى بقوة قانونية في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ في باريس في 2015. ووضع أوباما تغيرات المناخ على جدول أعمال مجموعة العشرين من خلال كلمته أمس الأول التي دعا فيها الدول للتحرك وتقديم تعهدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لصندوق الحفاظ على البيئة (جرين كلايميت). وتعهدت أمس اليابان بتقديم 1.5 مليار دولار للصندوق .