أقام أهالي عنيزة أمس حفل تكريم لوفد أهالي وأعيان محافظة الأحساء، الذي يضم 38 شخصية في زيارتهم محافظة عنيزة بمنطقة القصيم لتقديم التعازي من خلالها لأسرة شهيد الواجب النقيب محمد العنزي. بدأ الحفل الخطابي مساعد السناني عضو مجلس منطقة القصيم عضو لجنة أهالي عنيزة رحب فيها بالجميع، داعيا إلى تسامح يقوي لحمة الوطن وإلى أن نكون على مستوى الثقة وحجم التحديات، فيما دعا فهد العوهلي عضو المجلس المحلي في عنيزة إلى الشفافية والمصارحة. وأشار الشيخ جاسم مشرف وفد أهالي الأحساء في كلمته التي ارتجلها خلال الحفل إلى أن بلدة (الدالوة) صفعت اليد الآثمة الإرهابية وأن رجال الأمن اضطلعوا بمسؤوليتهم خير قيام. وقال الشيخ جاسم: «لم نأت لتقديم واجب العزاء فحسب بل أتينا لنقدم لكم يد المعاهدة بأننا معكم بعلمائنا، طلائعنا، رجالنا ومثقفينا». وأضاف: «إننا لنبرأ من كل صوت يجرح مشاعركم وعلى استعداد أن نوقع أمامكم عهدا أن نجرم كل من يفعل ذلك ونحن لا نقبل بمأجور أو مرتزق يفرق شمل المسلمين»، مستهجنا فتاوى التكفير والمقولات والخطب التكفيرية والتحريضية. وتحدث الشيخ عادل بوخمسين معربا عن شكره لأهل القصيم لما غمروهم به من حفاوة وحسن استقبال، مدينا الأعمال الإرهابية التي حدثت، قائلا: إن هذه الشرذمة من العصابة الإرهابية أرادت بهذا الفعل الإجرامي أن توجد فتنة في الوطن ولذلك اختارت المكان والزمان لقتل الأبرياء وإشعال الفتنة ولكنهم دحروا بحمد الله وكان أهل الأحساء في مستوى المسؤولية وعلى مستوى عال من الحكمة فداسوا على جراحهم وآلامهم وفوتوا على الإرهابيين مرادهم وخرج المشيعون يرفعون صور جميع الشهداء وكانت الشعارات الموجهة لهؤلاء: «إنكم لن تصنعوا فتنة ولن تستطيعوا أن تنجحوا في صنع شرخ في مجتمعنا يهدد سلمنا الاجتماعي»، مؤكدا وقوفهم ضد الإرهاب والفكر المتطرف، مطالبا بسن القوانين التي تجرم كل محرض على الفتنة وكل داع لها. أما الشيخ عبدالله الياسين فأكد على الوحدة الوطنية قائلا: يجمعنا وطن واحد وجميعنا تحت خيمة هذا الوطن، علينا أن ندفع الإرهاب بوحدتنا، فالإرهاب كما يعلم الجميع لا وطن له وهو يهدد جميع المجتمعات ولكننا إذا وقفنا وقفة رجل واحد وعززنا اللحمة الوطنية فسنفوت الفرصة على الإرهاب وإذا سمحنا بفتوى أو كلمة من هناك لبث الفرقة فالجميع خاسر ولن يربح أحد إلا بالوحدة والتلاحم. كان في استقبال الوفد بمركز الملك فهد الحضاري بمنطقة الحاجب محافظ عنيزة فهد السليم.