طالب عدد من سكان محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها وزارة الصحة والجهات المعنية باعتماد مستشفيات تخصصية للأمراض التي باتت تنتشر بين السكان دون وجود ما يكفي من الأطباء أو الأسرة الطبية لمواجهتها، وتمثلت هذه الأمراض في أمراض القلب والأوعية الدموية والحالات النفسية التي تضاعف أعداد المصابين بها خلال الأعوام السابقة نتيجة ظروف الحياة والعادات الغذائية السيئة. وعن حاجة المحافظة لهذين التخصصين ناهيك عن التخصصات الأخرى يقول صالح الزبيدي إن القنفذة تحتاج إلى مستشفى متخصص يشمل تخصصات عديدة لإنهاء معاناة السكان مع السفر للمدن الأخرى بحثا عن جرعة دواء أو طبيب مختص لمعالجة مرض ما، ويضيف الزبيدي بأن تخصصات طبية عديدة تفتقدها المحافظة لعدم وجود مستشفى تخصصي يستوعب عشرات الآلاف من المرضى، ويضيف الزبيدي أن أهم مرضين تزداد نسبة الإصابة فيهما في المجتمع هما مرض القلب والشرايين بسبب نمط الحياة وانتشار أمراض السكر والضغط والسمنة والتدخين وغيرها حسب وصف الأطباء حيث يحتاج المرضى لعناية خاصة وإجراء فحوصات معينة لا تتوفر بالمستشفى الوحيد بالمحافظة كعمليات زرع الشرايين والقسطرة وغيرها. وأشار الزبيدي إلى أن هذه الحال تنطبق على الأمراض النفسية التي يزداد عدد المصابين بها كل عام نتيجة عوامل يعرفها أهل الاختصاص لكن السكان يلاحظونها في المجتمع من حولهم مطالبا بوجود مستشفى متخصص يريح المرضى وذويهم من التنقل للمدن الكبرى بحثا عن الطبيب المتخصص أو العيادة المتخصصة. أما مسفر إبراهيم فيقول إن كثيرا من المرضى في المحافظة يحتاجون لتخصصات طبية دقيقة لا تتوفر في المستشفى العام فأمراض القلب لا يوجد لها طبيب متخصص لإجراء العمليات في الشرايين والأوعية الدموية أو القسطرة القلبية وجميع الحالات يتم تحويلها لمدينة جدة أو مكة وهو الأمر الذي يزيد من إرهاق المريض وأسرته ويؤخر في كثير من الأحيان فرص العلاج في الوقت المناسب نتيجة لطول المواعيد في تلك المستشفيات من جهة ولظروف المرضى المختلفة كالظروف المادية أو الصحة والأسرية التي تمنعهم من تكرار الذهاب لتلك المدن من أجل متابعة العلاج الأمر الذي ينعكس سلبا عليهم. ويوافقه الرأي كل من أحمد المنديلي وحسن الزهراني مؤكدين أن استحداث مستشفى تخصصي متكامل هو الحل الوحيد مطالبين وزارة الصحة بسرعة إنجاز المستشفى الذي أمر به المقام السامي بسعة 500 سرير لتخفيف معاناة المرضى وذويهم. في المقابل أوضح مصدر في صحة القنفذة أن مشروع المستشفى سيلبي متطلبات كثير من المواطنين، مشيرا إلى أنه سينفذ في القريب العاجل، فيما علمت «عكاظ» أن عدد مراجعي العيادة النفسية الوحيدة بمستشفى القنفذة العام ارتفع مؤخرا باختلاف أعمار المرضى وتعدد أمراضهم بين الاكتئاب والاضطراب النفسي والذهان حيث وصل العام الماضي إلى أكثر من عشرة آلاف مراجع الأمر الذي وضع أطباء العيادة في حرج شديد نتيجة ضغط المراجعين.