كشفت عدة مخاطبات بين ممثل وزارة الإسكان بمشروع إسكان أبو حجر بمنطقة جازان، ومدير فرع الوزارة بالمنطقة، حجم ما يعانيه المشروع وساكنوه من الملاحظات والسلبيات في أعمال التنفيذ، وغياب الصيانة. وحسب المخاطبات التي أرسلها ممثل الوزارة بالمشروع والذي يعمل بوظيفة (مراسل) بالمرتبة 32، فإن هناك هبوطا في طبقة الأسفلت والفلل، وعدم تواجد فني الصيانة بالموقع وعدم توفر معدات وأدوات الصيانة، ووجود تسريبات في أعمال ري الحدائق ووجود الكثير من أشجار النخيل اليابسة والميتة والمساحات الفارغة التي لم تنفذ بها المسطحات الخضراء المفترض تنفيذها منذ إنشاء المشروع، وهبوط رصيف المسجد ووجود تسريبات في أنابيب المياه الأرضية مقابل الفلل، مما تسبب في تآكل وهبوط طبقة الأسفلت والأعطال في المصابيح ومضخات المياه وأبواب الكراجات والقواطع الكهربائية. واتضح ل «عكاظ» في جولة ميدانية حقيقة الملاحظات في الإسكان، وكان واضحا هبوط طبقة الأسفلت في أكثر من موقع بالإسكان وهبوط أرضيات الكثير من الفلل المأهولة بالسكان، وكذلك هبوط رصيف المسجد، وجفاف الحدائق ونمو الأعشاب الضارة والتي طمست معالم الحدائق تماما، وأصبحت مصدر خوف لكثير من الساكنين لوجود بعض الزواحف والثعابين بداخلها مما يهدد سلامتهم بشكل يومي. وأكد عدد من سكان المشروع استياءهم الشديد من الحال الذي وصل إليه الإسكان الذي لم يمض على افتتاحه عدة شهور، مشيرين إلى أن معاناتهم تتفاقم في ظل غياب أي صيانة للمشروع، مشيرين إلى عدم تواجد أي من مسؤولي وزارة الإسكان أو فرق الصيانة. ويقول أحمد الكعبي: من أجل تغيير مصباح أو مباشرة أي خلل يطرأ لابد من الذهاب إلى مقر فرع وزارة الإسكان بجازان لإبلاغهم لعدم تواجد مقر مخصص للصيانة أو مسؤول من طرفهم بالمشروع. من جهته، اعترف مدير عام فرع وزارة الإسكان بمنطقة جازان المكلف المهندس أحمد ضايحي: بوجود الكثير من الملاحظات ومنها هبوط الأرضيات والأسفلت الذي تضرر من هطول الأمطار الأخيرة على المنطقة، وقال: قمنا من جهتنا برفع تلك الملاحظات لوكيل الوزارة للشؤون الفنية ومازال المشروع في عهدة مقاول البنى التحتية ولم نتسلم المشروع رسميا. ويأتي تصريح مدير فرع الوزارة متناقضا مع تصريحات سابقة لوزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي الذي سلم المستحقين بمشروع أبو حجر في 19 / 8/ 1435ه منتجاتهم السكنية، مؤكدا أن التسليم يعد قطفا لأولى باكورة مشاريع وزارة الإسكان في منطقة جازان، في دلالة واضحة وصريحة باستلام مشروع إسكان أبوحجر من الشركة المنفذة رسميا وقيام الوزير بتسليم مفاتيح الفلل لمستحقيها.