فيما أعلنت وزارة الإسكان السعودية أمس عن البدء في إرسال رسائل عبر الهاتف المحمول للمواطنين المستحقين لوحدات سكنية في جازان اليوم، علمت «الحياة» أن الدفعة التي سيتم توزيعها على المواطنين تصل إلى 4 آلاف وحدة سكنية وأراضٍ مطورة، مشيرة إلى أن غالبية الوحدات السكنية المزمع تسليمها شيدتها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي. وعلى رغم إعلان وزارة الإسكان العمل على إنشاء ستة مشاريع إسكانية في منطقة جازان، منها ما انطلق العمل فيه قبل ثلاثة أعوام، وتحديداً حينما كانت الوزارة بمسمّى الهيئة العامة للإسكان، ولم يكتمل سوى مشروع «إسكان أبوحجر»، فيما ستتولى الوزارة مسؤولية توزيع عدد من الوحدات السكنية الخاصة بمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي. وتستعد وزارة الإسكان خلال الشهر الحالي في البدء بتوزيع أولى دفعاتها الإسكانية، ما بين «فلل» و«أراضٍ مطورة» في منطقة جازان، بحسب ما نصت عليه آلية الاستحقاق والأولوية التي تحدد مدى استحقاق كل متقدم، إلا أنه بحسب مصادر موثوقة ل«الحياة»، فإن منتجات الوزارة التي قامت بتنفيذها لا تتجاوز 1500 فيلا، وأرض مطوّرة، إضافة إلى ما ستقوم بتوزيعه من الفلل الفائضة من مشاريع مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي، والتي تصل إلى نحو 3 آلاف وحدة سكنية. وأكدت المصادر أن الوزارة اتخذت خطوة البناء قبل البدء بتطوير البنية التحتية، كونها تعمل وفق الموازنة المرصودة لها قبل تحويلها إلى وزارة والحصول على دعم يصل إلى 250 بليون ريال، مشيرة إلى أن أعمال البنية التحتية في الغالب لا تقل مدتها عن 18 شهراً، فيما تعتبر معظم المشاريع الستة التي تعمل عليها الوزارة من خلال مقاولين تم التعاقد معهم في وقت سابق، مكتملة من حيث البناء من دون أعمال البنية التحتية التي تتضمن توفير شبكات المياه والكهرباء والاتصالات غيرها، ما يعني عدم جاهزيتها حتى الآن. ويعدّ مشروع إسكان أبوحجر في جازان الوحيد المكتمل من حيث بناء الفلل إضافة إلى البنية التحتية، وتبلغ عدد الوحدات السكنية في هذا المشروع 149 وحدة سكنية فقط، تبلغ مساحة الفيلا الواحدة 500 متر مربع، في حين اتجهت الوزارة إلى تجهيز البنية التحتية في بعض مشاريعها من دون البناء، وذلك بهدف توزيعها كأراضٍ مطورة يقوم المواطن ببنائها بنفسه. وأكدت المصادر أن وزارة الإسكان تعدّ الجهة المعنية في شؤون الإسكان، منوّهة بأن توليها مسؤولية توزيع وحدات مشروع مؤسسة الملك عبدالله للإسكان الخيري ليس فيه ازدواجية في العمل، مضيفة: «الوزارة تقوم بتوزيع منتجاتها المختلفة، وفقاً لآلية عادلة وواضحة، ونظراً لكون الوزارة الجهة المعنية في تقديم الدعم السكني للمواطنين، فستتولى مسؤولية توزيع مشاريعها عند اكتمالها، إضافة إلى بعض الوحدات الخاصة بالمؤسسة». وحول تأخر اكتمال معظم مشاريع المنطقة التي تشمل «صامطة وصبيا وضاحية الملك عبدالله وأبوعريش وبيش»، أوضحت المصادر أن دخول أعمال البنية التحتية بعد بناء الفلل يؤثر في توقيت تسلّمها، لافتة إلى أن المشاريع بأكملها مكتملة من حيث البناء، «إلا أنه من غير المناسب البدء في توزيعها من دون اكتمال البنية التحتية لها». وكانت وزارة الإسكان بعثت برسائل نصيّة إلى أهالي منطقة جازان تدعوهم فيها إلى التسجيل وتحديث البيانات، من خلال البوابة الإلكترونية للدعم السكني «إسكان»، وذلك للدخول في عملية الفرز وتحديد نوعية الاستحقاق التي تشمل الأرض والقرض والفيلا والأرض المطورة وحدها والقرض البالغ 500 ألف ريال.