بدأ العمل في المرحلة المتوسطة وعمره لم يتجاوز 18 عاما بائعا للشاي في أحد الأحياء المكية حيث ترعرع ونشأ، وكانت تلك أول وظيفة مارسها قبل التحاقه بمجال الفنادق والسياحة ليصبح مديرا لإحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة الفنادق في المملكة. منح التميز والعزيمة محمد شرف جائزة الشرق الأوسط «هوتيلير ميدل إيست» كأحد أكثر الشباب الفندقي نجاحا في منطقة الشرق الأوسط لعام 2014م وهو بالمناسبة يعد أول شاب عربي يحصد هذه الجائزة. يقول شرف استهللت حياتي العملية في سن مبكرة قبل أن أبلغ العقد الثاني من العمر، عملت بائع شاي قبل التحاقي بمجال الفنادق والسياحة، وتلك أول مهنة مارستها أثناء دراستي للمرحلة المتوسطة، وفي عام 2004 م كنت أتصفح إحدى الصحف اليومية ولفت انتباهي إعلان عن دورة منتهية بالتوظيف، فقمت بالتسجيل فيها وبعد أن اجتزتها عرضت علي الجهة المنظمة مجموعة وظائف كانت أنسب وظيفة وجدتها في ذلك الوقت «نادل» في أحد مطاعم الوجبات السريعة، التحقت بتلك الوظيف، وكانت شاقه إلى حد ما فقد قمت فيها بمهام عديدة مثل غسل الصحون، وتنظيف دورات المياه، وفي ذات العام صادفت أحد أصدقائي العاملين في مجال الفنادق، فقمت بزيارته وأعجبت بطبيعة عملهم، وقدمت أوراقي للعمل معه بالفندق الذي كان يعمل فيه، ولكنهم رفضوا توظيفي، لكوني لم أحصل حينها على الشهادة الثانوية التي كانت من شروط الحصول على الوظيفة. وأضاف استطعت الالتحاق بوظيفة سنترال في مجال الفنادق بإحدى كبرى الشركات السعودية المتخصصة في السياحة، كنت أعمل وأكمل دراستي في ذات الوقت وبعد أن اجتزت تعليمي الجامعي تخصص تسويق في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز حصلت على دبلوم في إدارة التسويق المتقدم من الجمعية الأمريكية للتدريب والتعليم ما أهلني للحصول على 8 ترقيات وتدرجت من موظف سنترال إلى موظف استقبال إلى مشرف مكاتب أمامية إلى مدير مناوب، فتنفيذي مبيعات، ثم مساعد مدير مبيعات، وفي عام 2010م بعد تخرجي بفترة بسيطة تم تعييني كمدير لقسم الحجز المركزي والمبيعات بذات المجموعة الفندقية التي بدأت العمل بها «كموظف سنترال» لأصبح مشرفا على كافة فنادق المجموعة وهي 14 فندقا في كل من جدة، ومكة، والمدينة المنورة، مشيرا إلى أن عمله كمسؤول مبيعات المجموعة أتاح له الفرصة لزيارة أكثر من 12 دولة، مع التنظيم والإشراف على أكثر من عشر حملات تسويقية بقارتي آسيا وأفريقيا. وعن حصوله على جائزة «هوتيلير ميدل إيست» كأحد أكثر الشباب الفندقي نجاحا في منطقة الشرق الأوسط لعام 2014م يقول عندما تسلمت الجائزة تلمكني شعور من الصعب وصفه، كنت فخورا بالإنجازات التي حققتها، وكنت سعيدا للغاية وأنا أمثل بلدي، وأبرز الصورة المشرقة للشباب السعودي، وكان الجميع يهنئني، وأرى في نظراتهم مزيج من الدهشة والإعجاب، خصوصا بعض الشخصيات العالمية التي حضرت الحفل، والتي أشعرتني بطعم النجاح، وقيمة الإنجاز الذي حققته. وبالنسبه لأبرز الإنجازات والجوائز الأخرى التي حققتها أشار إلى تصنيفه كأحد الشخصيات الأكثر إصرارا بالمملكة لعام 2013 م، وقام بتكريمه وزير العمل المهندس عادل فقيه كما أنه أول شاب سعودي يحصل على جائزة التميز السياحي «كأفضل موظف مبيعات سياحية على مستوى المملكة لعام 2012م من الهيئة العامة للسياحة والآثار»، وقد قام رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بتكريمي وتسليمي الجائزة.