رفعت أقلام النقد مبكرا عن الاتحاد السعودي لكرة القدم فيما يتعلق بتنظيم دورة الخليج الثانية والعشرين، التي تنطلق الخميس المقبل، حين أضحت مشاركته في تنظيم هذا الحدث المهم شرفية -على حد وصف أحد منسوبيه-. وفيما نأمل في خروج البطولة بتنظيم مميز على نحو يليق بالرياضة السعودية والحقبة المهمة التي تعيشها حاليا، بما فيها العمل الدؤوب لاستضافة البطولات الكبرى والأحداث العالمية المهمة، تبدو الصورة قاتمة إلى حد كبير فيما يتعلق بدور الاتحاد السعودي لكرة القدم وفاعليته في أداء أدوار جوهرية وكبيرة تتعدى المهمة الشرفية التي تحدث عنها الدكتور عبداللطيف بخاري. ويترك هذا الغياب المثير للجدل تساؤلا عريضا عن السبب الذي أقصى أعضاء المجلس عن المشاركة الحقيقية في هذا التنظيم أولا، وقبولهم ثانيا بهذا الوضع الهامشي تحت أي سبب وبأي ذريعة كانت. ندرك جيدا أن اللجنة الحالية جديرة بالثقة والدعم ولديها القدرة الكاملة على أداء المهمة بنجاح، لكن غياب أعضاء مجلس الإدارة في الاتحاد المعني بكرة القدم في المملكة وضع الكرة في ملعبهم، وجعلهم على محك صعب يتعين عليهم فيه النجاح بأي ثمن، خاصة أن ساحة اتحاد القدم قد برئت ولم يعد من مسؤولية تطالهم بعد أن تنصلوا منها، الأمر الذي يزيد الضغوط والمسؤولية على اللجنة المنظمة التي تسابق الزمن للظهور كما يجب وبأقل المأمول في أسوأ الأحوال. مرة أخرى، نؤكد على أن ثقتنا في اللجنة المنظمة كبيرة عطفا على الأسماء المميزة الموجودة فيها، ووفقا للخبرات التي تمتلكها، وهي بحاجة لدعم الجميع ودون أي اعتبارات أخرى، فالبطولة تمثلنا أولا وأخيرا ونجاحها يطال الجميع.