بهدف تعزيز سلامة النساء الحوامل والأطفال، قدم مدير إدارة سلامة المرضى والمخاطر السريرية بمستشفى الولادة والأطفال بجدة الدكتور منصور عبده الطبيقي مشروع مبادرة لخفض نسبة المراضة والوفيات بين الأمهات أثناء الحمل وعند الولادة وبعد الولادة وأثناء الرضاعة وتحسين الصحة الإنجابية، خفض نسبة المراضة والوفيات في المواليد والأطفال ووقايتهم من الأمراض والعيوب الولادية والمضاعفات. وبين أن هذه العوامل تقسم إلى عوامل سريرية وعوامل متنوعة داخل المنشأة: أولا بالنسبة للحوامل فإن أبرز هذه العوامل هي: العمر (سواء صغر السن أو التقدم في السن) فالحوامل أقل من 20 عاما أكثر عرضة لولادة أطفال غير مكتملي النمو، انفصال المشيمة وارتفاع ضغط الدم وغيرها أما الكبيرات فمعرضات لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والإسقاطات وفرص تعرض الجنين لعيوب خلقية وأمراض ناتجة عن اختلالات جينية كمتلازمة داون وغيرها، وأيضا العيوب الخلقية في الرحم مما تزيد خطورة الإسقاط، وموقع الجنين في الرحم مما يزيد خطر الولادات القيصرية، كما تزيد السمنة ومرض السكري من فرص حدوث مشاكل صحية للمرأة الحامل وعيوب خلقية في الجنين، وأيضا هناك أمراض الاتصال الجنسي كالكلاميديا والسيلان والالتهاب الكبدي ونقص المناعة مما تزيد فرص انتقال العدوى للجنين وتعرضه لمشاكل صحية خطيرة منها نقص وزن المولود وتسمم الدم والالتهاب الرئوي وغيرها، بالإضافة إلى الولادات المتكررة والحمل بأكثر من جنين. ثانيا بالنسبة للأطفال فإن أبرز العوامل هي: عدم اكتمال النمو أو الطفل الخديج أقل من 37 أسبوعا أو اكتمال نمو الجنين الزائد أكثر من 42 أسبوعا، النقص الحاد في وزن الجنين أقل من كيلو ونصف، أمراض الجهاز التنفسي بأنواعها المختلفة في المولود، أمراض الدم والقلب والجهاز الهضمي، التعرض للعدوى، والإصابات المختلفة أثناء التوليد، أمراض الجهاز العصبي والاختناق الولادي، العيوب الخلقية، بسبب النقص في وزن الطفل وعدم اكتمال الأعضاء، فحديثو الولادة وخاصة غير مكتملي النمو معرضون بسبب هذه العوامل البيولوجية أكثر من غيرهم للأعراض الجانبية للأدوية والأخطاء الدوائية الناتجة عن الخطأ في حساب الجرعة الدوائية. ودعا د.الطبيقي في ختام حديثه إلى تشكيل فريق بحثي لدراسة وتقييم مستشفيات الولادة والأطفال في منطقة مكةالمكرمة وبعض المراكز الصحية الأولية لتقييم جميع إجراءات سلامة المرضى والمخاطر السريرية في فئتي النساء الأمهات والأطفال.