أوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن الوزارة تقوم برصد ما يتم في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل منسوبيها من الخطباء والأئمة والدعاة الرسميين والمتعاونين ومنسوبي المكاتب التعاونية وكل من له علاقة بعملها، ودراسة ما يحصل من تجاوزات ومعالجتها، مشيرا إلى أن الوزارة تعاونت مع عدد من المشايخ وطلبة العلم والمهتمين، بل وفرغت عددا من دعاتها للعمل على تبصير الناس وتوعيتهم والرد بالحجة على المشككين والمضللين في المواقع الإلكترونية. وبين الدكتور السديري أن من بين هذه الجهود عقد ندوة للمواقع الدعوية السعودية بهدف تطويرها وزيادة تكاملها وتوحدها، ومحاولة وضع صياغة موحدة لخدمة الدعوة الإسلامية وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة، ووضع خطة منهجية للدفاع عن الإسلام وما يتعرض له من تشويه ومحاولة تبصير المسلمين بصحيح هذا الدين بعيدا عن الغلو والتطرف. كما تهدف إلى تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه، ودراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وتقويمه، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية، وتنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب. كما أطلقت الوزارة حملة (السكينة) التي تقوم فكرتها على التخصص في عالم الإنترنت والانتشار في مواقعه ومنتدياته ومجموعاته، وذلك عبر فريق يضم مختلف التخصصات ليحقق بتكامله أهداف الحملة عبر الوسائل والأساليب المناسبة والمؤثرة، على أن تكون صفة الانتشار والتعامل مع المستهدفين صفة شخصية ودية، ومن خلال هذه المواقع والمنتديات يتم بث المفاهيم الصحيحة ومناقشة الأفكار المنحرفة، وقد يكون هذا النقاش علنا أو عبر الرسائل الخاصة أو برامج المحادثة الثنائية، ونركز على المضمون الشرعي بالإضافة إلى الأدب في الحوار ومراعاة التفاوت في ثقافة المخاطبين. وأضاف الدكتور السديري أن من المشروعات الجديدة مشروع (مسجد تك) الذي يهدف إلى بث رسائل توعوية شرعية للمصلين، والإعلانات الرسمية للمحاضرات، أو الدروس لكبار العلماء، والمصرح لهم من الدعاة، وانتقاء آيات في موضوعات مختلفة عقدية، أو في العبادات أو في السلوك، أو الأخلاق، أو المعاملات مع بيان أحكامها، وكذلك الأحاديث الصحيحة مع شروحها في موضوعات مختلفة، وكذلك فتاوى في قضايا تهم المجتمع وتوجهه إلى ما ينفعه في أمر دينه ودنياه، ويؤلف القلوب، ويقوي رابطة اللحمة الدينية والوطنية ليكون للمسجد رسالته السامية في ذلك.