قال وكيل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد ، رئيس اللجنة التحضيرية لندوة المواقع الدعوية السعودية الإلكترونية الدكتور توفيق السديري إن الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة هي أشرف ما قضى الإنسان به وقته وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، واضاف خلال حديثه امس فى الندوة أن الدعوة إلى الله تتجدد في كل مكان وزمان من حيث الأسلوب والوسائل والمجالات، ومن أعظم المجالات المعاصرة وأهمها مجال الإنترنت، والدعوة إلى الله من خلاله، فمن حكمة الداعية وفطنته، أن يواكب تطور الوسائل، وبخاصة في هذا العصر، وألا يتخلف عن ركبها واستعمالها، لما لها من أثر كبير في توسيع إطار الدعوة وتوضيحها، بل عليه أن يطور فيها، وأن يُبدع في استخدامها ما استطاع، فإن عجلة القطار إذا سارت لا ترحم من صادمها، ولا تنتظر من تأخر عنها . واكد ان المملكة لها القِدْح المُعَلّى، وقصب السبق في استخدام الوسائل التقنية الحديثة لخدمة الإسلام، ونشر دعوته فلا أدل على ذلك من هذا الكم من المواقع الدعوية التي اختارت نشر الدعوة والدفاع عن الإسلام طريقا لها وقد أبلت هذه المواقع بلاء حسناً فكان لها إسهام كبير في التعريف بالإسلام وتقريب أحكامه لكثير من الناس إلا أن المأمول من تلك المواقع لا يزال كبيراً وبخاصة مع وجود مواقع تحاول تشويه صورة الإسلام بكل طريقة وهي كثيرة وتوافرت لها جميع الإمكانات المادية والتقنية، لذا فإن توحيد جهود المواقع الدعوية الإسلامية وتمترسها صفاً واحداً واتخاذ خطة واضحة المعالم لصد تلك الهجمات وبيان صحيح الدين أمر ضروري .. ومن هنا كانت فكرة هذه الندوة عن المواقع الدعوية السعودية «نحو مستقبل أكثر تأثيرًا» باعتبار ذلك بداية لجهد متواصل إن شاء الله. واستعرض أهداف الندوة ومحاورها ، وقال : إن الندوة ترمي إلى تطوير المواقع الدعوية، وزيادة تكاملها وتوحدها ومحاولة وضع صياغة موحدة لخدمة الدعوة الإسلامية وفق منهج إسلامي يقوم على ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الأفكار المنحرفة والمتطرفة. ومحاولة وضع خطة منهجية للدفاع عن الإسلام وما يتعرض له من تشويه ومحاولة تبصير المسلمين بصحيح هذا الدين بعيداً عن الغلو والتطرف، كما تهدف إلى تشجيع العمل الدعوي على الإنترنت، وتحفيز القادرين على الإسهام فيه، ودراسة واقع الدعوة على الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) وتقويمه، وتفعيل التكامل بين الجهود الدعوية على الإنترنت في نشر الدعوة الإسلامية، وتنسيق الجهود في محاربة الغلو والإرهاب. وقال : ستناقش الندوة أربعة محاور هي الدعوة إلى الله عبر الإنترنت، من حيث أهميتها وخصائصها، ومجالاتها، وأساليبها ووسائلها، والمواقع الدعوية على الإنترنت «الواقع والتقويم»، من خلال : دراسة إحصائية للمواقع الدعوية، وتقويم مضمون المواقع الدعوية ووسائلها وأساليبها.