أزمة مياه الشرب في قرى حائل الجنوبية معضلة، إلا أنها تتضاعف في ضواحيها الجنوبية رغم صرف المليارات على المشروع الشامل الذي لم يخدم تلك الضواحي القريبة من المدينة حيث أصبح المواطنون يصرفون مبالغ طائلة لأصحاب صهاريج المياه الصالحة للشرب ولإيفاء متطلبات الحياة اليومية في تلك القرى التي استوطنوها منذ عقود من الزمن في الوقت الذي مازالوا ينتظرون الخدمة من المسؤولين !. وقد ناقش أهالي العش التي تبعد عن مدينة حائل ب 45 كلم ل«عكاظ» عن مشروع خدمة شبكة المياه لقريتهم وهو الذي لم ير النور منذ وقت طويل. يقول حبيب مزعل: إن الردود التي وفرتها وزارة المياه لا تكفي الأهالي، مشيرين إلى أن متعهد مياه السقيا للعش غير منتظم، ويضيف منور الشمري: إن أكثر الأشهر من السنة والأهالي يشترون الماء على حسابهم الخاص. كما طالب خالد عبدالله الشمري وزارة المياه والكهرباء بأن تقوم بتعويض هذه المدة لأنها مدفوعة الثمن للمقاول ولم يقم بتوصيل الماء بالشكل المطلوب، كما أبدى منيف عرسان ومحمد فرحان استغرابهما من سوء التخطيط الذي تجاهل (العش) في بدايته لمشروع المياه الشامل الذي خدم القرى والمحافظات البعيدة عن مدينة حائل رغم قرب العش من خزانات بزاخة التي تستقبل أحد الخطوط الرئيسية للمشروع الواقع غربي العش بمسافة لا تتجاوز ال 40 كلم.