لم يكتفِ «جوزيف السيد» الأمريكي الجنسية وزوج السعودية نوال هوساوي بالاستنكار للحادثة المجرمة التي حاولت شق الصف السعودي بل قرر وزوجته أن يكون ضمن «الوفد المكي» الذي توجه أمس إلى قرية «الدالوة» للمشاركة في تشييع جثامين سبع ضحايا في تلك الحادثة، حيث ارتدى الثوب والشماغ السعودي ووقف بين المشيعين مع 4 رجال و4 سيدات مثلوا المنطقة الغربية في مواساة أهالي الأحساء في هذا المصاب. «جوزيف السيد» الذي هاله المشهد أمس باح ل«عكاظ» بقوله: «هذا المجتمع مختلف تماما عن كافة المجتمعات، لن تفلح المحاولات البائسة في تفريقه وتمزيقه، أمس سمعتهم يرددون: «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه» كانوا مختلفين تماما صامدين في لحمة وطنية تبعث التفاؤل بمستقبل لا يمكن المساس به من قبل المغرضين». الوفد الذي قضى يوم أمس في قرية الدالوة كان يحمل رسالة واضحة «كلنا واحد» وهذا ما أكدته الأكاديمية المعروفة الدكتورة هتون أجواد الفاسي حيث قالت ل«عكاظ»: «جئنا هنا تضامنا فقط مع مصاب الجميع فما حدث لم يمس أهالي هذه القرية فحسب بل أصاب كل مواطن سعودي غيور على وطنه ومحب لأهله ومواطنيه، تركنا كل أعمالنا وأهلينا وجئنا هنا من أجل هذه الرسالة». وزادت القول: «إنه على الرغم من عدم وجود رحلات لمحافظة الهفوف يوم الجمعة فقد فضل أعضاء الوفد التوجه لمدينة الدمام والانتقال لمحافظة الأحساء عن طريق حافلة تم تخصيصها لهم للوصول إلى القرية وتأدية الصلاة على المتوفين والمشاركة في تشييع جثمانهم وتقديم واجب العزاء لذويهم، حضورنا هنا رسالة أن المصاب واحد وما حدث لم يرضنا في منطقة مكةالمكرمة بل ووقع الحادث في نفوسا موقعا أليما فها هو وطننا الغالي نتفيأ ضلاله، وقد وصلنا إلى قرية الدالوة لتقديم واجب العزاء لأهالي الأحساء عامة ولأهالي الضحايا خاصة وعددنا الرمزي يختزل رسالة كبيرة بأن أبناء هذا الوطن جميعا متضامنون، كما يعكس فكرة وحدتنا كمواطنين من غرب السعودية إلى شرقها، ومن شمالها إلى جنوبها». وأضافت: «قمنا بتقديم واجب العزاء في المجالس النسائية وقمنا بزيارة المصابين المنومين وشاركنا في مراسم التشييع والصلاة والدفن، و ضم الوفد كلا من المهندس جمال شقدار ومحسن شقدار وجوزيف السيد وأنمار فتح الدين، فيما كان الجانب النسائي يضم سحر حسن نصيب وهي أكاديمية متقاعدة من جامعة الملك عبدالعزيز، هناء حميدان مستشارة معروفة، نوال هوساوي الأخصائية النفسية».