أصبح الناس حاليا في جميع أنحاء العالم، وتحديدا أولئك الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى، أكثر وعيا بصحتهم الشخصية ورفاهيتهم، كما أنهم أصبحوا أكثر معرفة بكيفية انتقاء خيارات إيجابية تساهم في جعل حياتهم صحية. وتسعى شركات التقنية الطبية إلى دعم وتحفيز هذا الوعي، عن طريق توفير ابتكارات تساعد الناس على عيش حياة صحية بشكل أكبر من السابق. وبدأت الشركات في التنافس في مجال تطوير أجهزة الرعاية الطبية، لتدخل مرحلة جديدة من الابتكارات، والتي تخرج من دائرة المعتاد لتصل إلى حدود الخيال، وتعمل إحدى الشركات المتخصصة من خلال «تجربة فيليبس للابتكار 2014»، على استكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا أن تجعل المنازل أكثر صحة ومصممة خصيصا لملاءمة نمط حياتنا، وكيف يمكن للحلول القائمة على الحوسبة أن توفر الرعاية في قطاع الصحة من خلال توصيل المريض من المستشفى إلى منزله، وكيف يمكن للحلول الرقمية الشخصية أن تساعد الناس اللذين يعانون من الإعاقات والأمراض المستعصية على التحكم بوضعهم حين التواجد بمنازلهم. ومن تلك الأجهزة التي خرجت من حدود المعقول إلى الخيال هو جهاز BlueTouch لتخفيف الألم والذي تم تصميمه لتوفير علاج دون تدخل جراحي للمرضى عند الحاجة لتخفيف الألم عند أولئك الذين يعانون من آلام (خفيفة أو متوسطة) كآلام عضلات الظهر من خلال جهاز منفصل يمكن ارتداؤه بسهولة تامة. ويعمل الضوء الأزرق من التقنية LED على تحفيز إنتاج الجسم الطبيعي من أكسيد النيتريك (NO) في البشرة، والذي أثبت فعاليته في تحريك عدد من العمليات الوقائية التي تحمي الجسم. كما تعمل هذه المادة على توفير الراحة للعضلات بطريقة تركز على تحسين الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تخفيف الألم. كما تم اختراع جهاز Minicare Acute Care يقدم لك المعلومات الفورية فور حاجتك إليها، وخصوصا في حالات تهدد حياة الإنسان مثل احتشاء عضلة القلب الحاد. وتعكف حاليا على تطوير اختبار تروبونين القلب «آى» (cTnI) الذي يستخدم في العناية المصغرة، ومن شأنه أن يقدم للأطباء النتائج المكافئة للنتائج المختبرية ليتم تشخيص المريض وتقرير ما يناسب حالته من علاج على الفور. كما تعمل على نظام VISIQ، ويعتمد على الموجات فوق الصوتية في صورة كمبيوتر لوحي، حيث يوفر صورا بجودة مطابقة تماما للنظم المثبتة على عجلات. ويمكن التنقل به بمنتهى السهولة، وهو سهل الاستخدام يتيح للأطباء إجراء فحوصات تشخيصية بالأشعة العالية الجودة في تخصصات التوليد والأمراض النسائية والباطنية في أي مكان، بداية من غرف الولادة المجهزة بالمستشفيات وحتى المراكز الطبية الريفية النائية.