أكدت أسرة شهيد الواجب العريف مظلي تركي رشيد يوسف الرشيد أحد منسوبي قوات الأمن الخاصة «الطوارئ» الذي استشهد أثناء مباشرة رجال الأمن للقبض على الإرهابيين ببريدة، أنه كان بارا بوالديه ومحبوب بين جيرانه وزملائه في العمل. وأشارت نورة والدته، إلى أنه كان عصامياً لا يعتمد على أحد في القيام بأعماله فلم يكن اتكالياً وكان قريباً من أصدقائه في العمل. وما تزال دموع أمه تذرف حرقاً على رحيله، وتزداد حزناً كلما تنظر إلى ابنته «نورة» ذات الثمانية أشهر وأسماها على اسم والدته ليبقى حبه متواصلاً في قلبها. وقال زياد العيد ابن خالة شهيد الواجب «إنه كان باراً بوالديه ومحبوباً من الجميع سواء من عائلته التي تتذكر كل ما هو جميل عنه سواء تعامله أو حبه لجيرانه الذين اعتادوا على حضوره الصلاة في مسجد الحي قبيل أن يلتحق بالوظيفة ويذهب إلى القصيم». وأوضح زياد أن والدته كانت الأكثر تأثراً بوفاته لأنه اعتاد التواصل معها بشكل شبه يومي عبر الاتصال أو الحضور لها والسلام على ذويه وحبها له لأنه الابن الأكبر. من جهته أكد ناصر الرشيد ابن عم شهيد الواجب تركي بن رشيد الرشيد أن عزاءهم هو استشهاده في ساحة الواجب وهو يؤدي عمله في خدمة الدين ثم المليك والوطن. وقال نرفع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على اهتمامه بأبناء هذا الوطن، مشيراً إلى الرعاية والاهتمام اللذين أبداهما صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بأسرة الشهيد، وتقديم العزاء لهم، مؤكداً أنهم في ذات الوقت جنود في خدمة هذه البلاد الغالية وقيادتها الحكيمة، مضيفاً كان الشهيد تركي رحمه الله باراً بوالديه، ودائم السؤال عنهما، وهو صاحب دين وخلق، ومحبوب من جميع أشقائه وشقيقاته وأبناء عمومته وكل الأصدقاء في حائل. وكان الأمير سعود بن عبدالمحسن قد قدم التعازي لذوي الشهيد سائلا الله أن يتقبل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وقال «قدم الفقيد روحه رخيصة في الدفاع عن الوطن وقدم موقفاً بطولياً يقوم به الرجال المخلصون المدافعون عن الوطن وأبنائه. ووري جثمان الشهيد تركي أمس في مقبرة صديان شمال المدينة بعد أن أقيمت الصلاة عليه بجامع الراجحي، وكان قد استشهد في القصيم أثناء مباشرة رجال الأمن لإجراءات القبض على مطلوبين أمنياً، حيث تعرضوا لإطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة، فتم تعامل رجال الأمن مع الموقف بمقتضى الأنظمة والرد على مصدر النيران بالمثل، ما أسفر عن مقتل مطلوبَين اثنين، واستشهاد النقيب محمد حمد العنزي، والعريف تركي بن رشيد الرشيد.