رفعت فتحات الصرف الصحي المنتشرة بجوار العديد من المدارس في المناطق، حدة القلق لأولياء الأمور، خوفا على أبنائهم خاصة أن صغر سنهم يقودهم دائما للفضول، مما ينذر بكوارث لا تحمد عقباها. وطالب اولياء امور طلاب وطالبات في منطقة حائل، أمانة المنطقة وفرع وزارة المياء والدفاع المدني بالتصدي للحفر المنتشرة والخطرة التي تشكل خطراً على الاطفال اثناء لعبهم بالحي أو ذهاب الابناء لمدارسهم أو بعد خروجهم، داعين الجهات المختصة إلى تبني حملة توعوية شاملة بمنطقة حائل ومحافظاتها وقراها من خطورة الحفر والآبار المفتوحة وتنبية اصحاب الفلل والمطاعم والمحلات الكبيرة باغلاق واحكام أي حفرة او فتحة للصرف الصحي أو خزانات تفاديا لأي خطر لا سمح الله. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناولت مواضيع عديدة عن سلامة الابناء والبنات من خطر الحفر وتواجدها حول المدارس والحدائق العامة وكثرة الحوادث التي نسمع بها باغلب المناطق. وبادرت إدارة التربية والتعليم بحائل بالتجاوب مع شكاوى أولياء الأمور، بشأن حفرة للصرف الصحي امام مجمع المدارس الحكومية للبنات والواقع بحي المنتزة الشمالي بمدينة حائل (ابتدائية تحفيظ القرآن الثانية والمتوسطة الثامنة والابتدائية التاسعة والثلاثون والثانوية الثانية عشرة) بوضع حارس أمن امام الحفرة حتى انتهت «التربية» من اغلاقها باحكام وتأمينها. وقالت الإدارة ان إدارة الأمن والسلامة المدرسية بتعليم حائل وقفت على الموقع لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ومعالجة الحالة قبل عودة الطالبات للدراسة الأسبوع الماضي، وتم وضع وسائل تحذيرية مع تكليف أحد مراقبي الأمن والسلامة المدرسية بالتواجد بالموقع من الصباح الباكر قبل التوافد للمجمع التعليمي للاطمئنان على عملية سير الطالبات وحركة المركبات ومخاطبة الجهات الحكومية ذات العلاقة حتى يتم استكمال الوضع بالشكل النهائي من أجل الحفاظ على سلامة الطالبات ومنسوبات المجمع التعليمي. لكن الأهالي الذين اعتبروا بادرة التعليم مشكورة، طالبوا الجهات المختصة بتفعيل دورها في حماية الأبناء خاصة أنه من المستحيل أن يتفرغ المراقبون في التعليم لحراسة الحفر. ويطالب اهالي حائل اعضاء المجلس البلدي بتفعيل دورهم وتحريك هذه القضية واثارتها للحد من خطورتها، داعين إلى إصدار تعليمات مباشرة من إمارة المنطقة للقطاعات المعنية لتفعيل دورهم باقامة الجولات على أحياء حائل للحد من هذا الخطر الذي يهدد الجميع ويقلق الكبير قبل الصغير.