ألقى الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة بمسجد الاستقلال في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وذلك بحضور نائب رئيس الجمهورية الحاج يوسف كلا وسفراء الدول الإسلامية، حيث أوضح معاليه بخطبته حاجة الأمة الإسلامية للترابط والتلاحم ونبذ الخلافات والتمسك بالحنفية السمحة من غير غلو أو إفراط، كما بين أهمية نشر الوسطية وغرسها في أجيال الأمة الإسلامية وبيان عالمية الإسلام واعتداله. وقد حضر الخطبة أكثر من عشرة آلاف مصل في ثالث أكبر المساجد في العالم بعد الحرمين الشريفين من حيث استيعاب المصلين. وبعد صلاة الجمعة قام السديس بزيارة جامعة الأزهر التابعة لمؤسسة الأزهر الإندونيسية، حيث التقى بمدير الجامعة الأستاذ الدكتور ساردي سار ونوابه وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الذين قدموا خالص شكرهم وتقديرهم له على هذه الزيارة، مشيدين بجهود المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية. وفي ختام اللقاء قدم هدية تذكارية لمدير الجامعة. تجدر الإشارة إلى أن جامعة الأزهر الإندونيسية تعتبر من كبرى الجامعات الأهلية ويدرس فيها أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة وتضم جميع الأقسام الشرعية والعلمية. من جهة أخرى، قام الشيخ السديس صباح أمس الأول بزيارة مجلس العلماء الإندونيسي يرافقه الشيخ الدكتور قيس آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك، حيث كان في استقبالهم رئيس عام المجلس وأعضاؤه الذين رحبوا بالشيخ السديس ومرافقيه. وقد تم تبادل الأحاديث في أوجه التعاون في المجال العلمي والشرعي بين البلدين الشقيقين، خاصة في مسائل الفتوى بين مجلس العلماء الإندونيسي وهيئة كبار العلماء في المملكة. وأشاد بدور مجلس العلماء وحرصهم على نشر العلم مثمنا جهودهم في خدمة العمل الإسلامي. وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية وبعد ذلك قام بزيارة لمكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا وكان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا مصطفى بن إبراهيم المبارك والملحق الديني إبراهيم النغيمشي، وخلال الزيارة اطلع على أنشطة المكتب واجتمع بالموظفين والدعاة، وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي الدكتور محمد هداية نور واحد ومحافظ جزر الملوك الحاج عبدالغني حسن كاسوبا والدكتور فؤاد باوزير وزير المالية الأسبق، وبعد ذلك توجه والوفد المرافق إلى منطقة (ديبوك) لافتتاح جامع الإخلاص الذي تم تشييده على نفقة الشيخ محمد مصطفى الحناوي وكان في استقباله حاكم المنطقة وبعض المسؤولين فيها، حيث أم جموع المصلين في صلاة المغرب، وبعد الصلاة ألقى حاكم ديبوك كلمة رحب فيها بالشيخ السديس، ناقلا فرحة الأهالي بالزيارة، ليلقي بعد ذلك كلمة نوه فيها بفضل عمارة المساجد، مشددا على أهمية العمارة المعنوية لها التي بنيت من أجلها.