«على الرغم من تنامي الإعلام الرقمي، في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يمثل جزءا صغيرا، من صناعة الإعلام، على مستوى العالم، مقارنة بالإعلام الورقي». *** هذا ما قاله تقرير صدر مؤخرا، عن «جمعية ناشري الأخبار والصحف» وضع الأفكار الرئيسة للإعلام الورقي، والرقمي، وحدد الأساليب، والاستراتيجيات المناسبة ، في ضوء نحو 2.5 مليار شخص، يطالعون الصحف الورقية حول العالم، بينما يفضل 800 مليون شخص المواقع الرقمية، للحصول على الأخبار، والخدمات الإعلامية، أما توزيع الصحف الورقية – طبقا للتقرير – فقد زاد بنسبة 2% خلال عام 2013م. *** ما جاء في التقرير -وقد أصبح أكثر ذيوعا- يندرج في إطار الدراسات المقارنة، ويشير في الوقت نفسه إلى أن تغيير الرأي العام، أو الاتجاه يتأثر بكل من: التعلم، والقبول، والانتقائية، والتسويق، والمضمون، وبخاصة إذا علم المرء أن 93% من عائدات الصحف – وفقا للتقرير – تعود إلى المطبوعات اليومية، والأسبوعية، والدوريات، وتوقع التقرير استمرار هذا التوجه خلال السنوات العشر المقبلة. *** الأمين العام لجمعية ناشري الأخبار والصحف (لاري كيلمان) طالب بضرورة تمويل الصحف الورقية، من أجل مساعدتها على القيام بمهامها المجتمعية وقال: «إنه يجب عدم التقليل من دور الصحف الورقية في خدمة المجتمع، والظرف الحالي لهذه الصحف حاسم، والوعي لدى القراء يزداد يوما بعد يوم، فالصحف وفرت خدمات لقرائها على مدى 400 عام، وتستمر في ذلك بالوسائل المتاحة». *** بقاء الصحف الورقية، يختلف تبعا لاختلاف المراحل، وتداخل المعلومات الجديدة مع المعلومات السابقة، والبناء الفني، ووظائفه، وأهدافه، وأنواعه المختلفة لتلبية حاجات القراء، التي قل أن تتجه إليها الصحف الورقية السعودية، وهو ما آخذه عليها، فدراسات التفضيل، والانتقائية، والمضمون، تحقق غالبا أهداف الصحيفة الورقية، أما القارئ فهو الذي يقوم بعملية التقويم، وأيا كانت الأهداف التي جاءت في هذا التقرير، فمن الواجب النظر إليه نظرة شاملة، وواقعية، للمتغيرات والمستجدات على ساحة الإعلام.