عاقبت المحكمة الجزئية في جدة مقيما بالسجن والجلد والإبعاد لاتهامه التحرش بطفل وشقيقته، ومحاولة الاعتداء عليهما عدة مرات بالقوة والتهديد، وذلك وفق تفاصيل القضية والتي أشارت ثناياها إلى أن المتهم يعمل بمكتب عقار في نفس العمارة السكنية التي يقطنها الضحيتان مع أسرتهما، واستغل نزول الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عاما من العمارة برفقه أخته التي تصغره للعب أمام بوابة العمارة، فقام بالطلب من الطفل وشقيقته الدخول للمكتب فرفضا، فأمسك بيديهما، وأدخلهما للمكتب بالقوة من الباب الجانبي في مدخل العمارة، قبل أن يدخلهما إلى غرفته الخاصة الداخلية ودفع للطفل خمسة ريالات قبل أن يقوم بالتحرش بهما وفق ما أفاد به الطفل الصغير والذي عمد بعد تكرار واقعة التحرش إلى إبلاغ والده بالحادثة والذي تقدم بشكواه للجهاز الأمني والذي أوقف المقيم العربي للتحقيق معه في الاتهام ضده قبل تهمة التحرش بالطفل وشقيقته عده مرات وتمت إحالته لجهات الاختصاص. بدورها عقدت المحكمة الجزئية جلستها في القضية وأشار المتهم إلى أنه لم يتحرش بالطفلين وأفاد إلى أنهما دخلا إلى المكتب طواعية، وأعطى الصغير خمسة ريالات ولكن ليس للتحرش به فيما حمل الطفلة على فخذه لغرض إسكاتها بعد بكائها وعندما عجز عن إسكاتها تركهما يخرجان من الغرفة ولم يقم بالتحرش بهما، تلك الأقوال لم تقنع ناظر القضية والذي وجه إليه تهمة الاستدراج والتحرش بالطفلين وذلك لعدم منطقية أقواله وقيامه بإدخالهما إلى غرفته الخاصة عن طريق الباب الجانبي وهو ما يشير إلى الغرض السيئ في نفسه وأكد ناظر القضية إلى أن ذلك الفعل استدعى معاقبته بالسجن عاما كاملا وجلده 200 جلدة متفرقة على أربع دفعات، بين كل منها عشرة أيام وإبعاده عن البلاد عقب تنفيذ محكوميته حيث قرر المتهم قناعته بالحكم وأصبح نافذا.