أصدرت المحكمة الجزئية في جدة حكما بسجن مقيم تحرش بطفل وشقيقته، وحاول الاعتداء عليهما عدة مرات بالقوة والتهديد. حيث حكم ناظر القضية بسجن المتهم عاما، وجلده 200 جلدة مفرقة على أربع دفعات، وإبعاده خارج البلاد، بموجب صك حصلت "الوطن" على نسخة منه. وقال مصدر قضائي ل"الوطن" إن "الجاني الذي يعمل بمكتب عقار في نفس العمارة السكنية التي يقطنها الضحيتان مع أسرتهما، استغل نزول الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عاما من العمارة برفقه أخته البالغة من العمر عامين للعب أمام بوابة العمارة، فقام بالطلب من الطفل وشقيقته الدخول للمكتب فرفضا، فأمسك بيدهما، وأدخلهما للمكتب بالقوة من الباب الجانبي في مدخل العمارة، وليس من الباب الرئيسي المطل على الشارع، مستغلا خلو الطريق من المارة، ودفعهما بعد ذلك إلى غرفة داخلية تقع خلف المكتب، وأعطى الطفل خمسة ريالات، وجلس على سريره الخاص، وبدأ في التحرش بهما". وأضاف أن "المتهم كرر تحرشه بالطفل وشقيقته عدة مرات، وبعد أن أبلغ الصغير والده، تقدم الأب بشكوى للشرطة، فألقت القبض على المقيم، وحققت معه، ثم أحالت ملف القضية للمحكمة الجزئية بجدة". وأوضح المصدر أن "ناظر القضية واجه الجاني بالمجني عليهما، فاعترف بأنه أدخل الطفل وأخته إلي المكتب، ولكنه قال إن ذلك تم طواعية، وأعطى الصغير خمسة ريالات، وعندما بكت أخته حملها ووضعها على فخذه بغرض إسكاتها، وعندما واصلت البكاء تركها وعادت مع شقيقها إلي منزلهما"، مؤكدا أنه لم يقصد التحرش الجنسي. وأشار المصدر إلى أن "ناظر القضية انتهى إلى توجيه تهمة استدراج الطفل وشقيقته، والتحرش الجنسي بهما بناء على الأدلة والقرائن التي جاءت في محضر القبض، واعترافات الجاني، وعدم منطقية ما برر به إدخاله الطفل وأخته للمكتب"، مؤكدا أن ما أقدم عليه المتهم فعل محرم ومعاقب عليه شرعا. وأدان القاضي المدعى عليه بما نسب إليه، وحكم بسجنه عاما، والجلد 200 جلدة متفرقة على أربع دفعات، بين كل منها عشرة أيام، ولم يبدِ الأول اعتراضه، وقرر الجاني القناعة بالحكم.