طالب سكان حي المنتزهات المسؤولين بأمانة جدة بسرعة التدخل لعلاج تسرب المياه الآسنة من داخل مستودع مهجور كوّن مستنقعا تكسوه الحشرات الضارة وتتجمع فيه المخلفات وتنبعث منه الروائح الكريهة داخل الحي منذ عدة سنوات دون أن تحرك البلدية ساكنا على حد قولهم سوى ارسال فرق لرش الحشرات بين فترة وأخرى، مشيرين إلى تخوفهم من انتشار الأمراض والأوبئة في الحي، وقلقهم على أطفالهم من الغرق في المستنقع. «عكاظ» تجولت في الموقع ورصدت معاناة الأهالي حيث تحدث عبدالله الشهري (أحد ساكني الحي) قائلا: نعاني منذ سنوات من هذا المستنقع الذي نتج عن تسرب للمياه من داخل مستودع مهجور، ولا تقتصر معاناتنا على الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، فخوفنا الأكبر هو وجود هذا المستنقع بالقرب من مدارس ابتدائية ونخشى على أطفالنا من الغرق فيه، صحيح أن المستنقع غير عميق ولكن بالنسبة للأطفال فالأمر خطير، فهل تنتظر البلدية حتى يغرق طفل أو مجموعة أطفال حتى تتحرك؟ مضيفا: سئمنا من مخاطبة البلدية عدة مرات لكنها اكتفت بإرسال فرق لرش الحشرات، دون أن تنهي هذا الملف العالق منذ سنوات. ويصف ماجد القحطاني (أحد السكان) الوضع بالمخيف في ظل مجاورة الموقع لمستودعات مواد طبية وصحية، متسائلا عن وضع هذه المواد ومدى سلامتها من التلوث، لا سيما أن المستنقع ملاصق لأحد المستودعات الطبية تماما، كما تقع في محيطه مستودعات طبية أخرى. ويشكو سعيد أحمد (أحد ساكني الحي) من استمرار وضع المستنقع وانتشار الحشرات والروائح الكريهة، في ظل تجاهل البلدية حل المشكلة وعدم الالتفات لشكاواهم المتكررة حسب قوله مبديا دهشته من استمرار تدفق المياه الغريب من داخل «مستودع الرعب» كما أسماه، «فالمستودع مهجور ومغلق منذ سنوات إلا أن المياه تتدفق من داخله باستمرار وبشكل غريب، ولا نعرف هل هي مياه جوفية، أم مياه متسربة من المستودعات المجاورة لهذا المستودع، ونخشى أن تكون مخلفات صناعية ضارة»، مطالبا البلدية بحسم موضوع المستنقع نهائيا وردمه، ومعرفة ما يدور داخل المستودع وكيفية تسرب المياه منه، وليس الاكتفاء برش الحشرات فقط. من جانبه طالب سالم المطيري (أحد ساكني الحي) بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، مبينا أن الوضع لم يعد يطاق في ظل انتشار الروائح الكريهة ووصولها إلى داخل المنازل، وكذلك الحشرات المهددة بتفشي الأوبئة والأمراض، مضيفا أن المستنقع كان يحتل مساحة أكبر من الحالية إلا أن أصحاب المستودعات المجاورة قاموا بعمل عقوم ورفع لمستوى الأرض للحيلولة دون وصول المياه إلى مستودعاتهم، في ظل صمت البلدية ومراقبتها لما يحدث دون تدخل، على حد قوله. من جانبها، أبدت المواطنة (ج. ش) تخوفها وقلقها على بناتها اللاتي يدرسن في ابتدائية قريبة من المستنقع، وقالت «أظل في حالة من الرعب والقلق ما بين ذهاب بناتي وعودتهن من المدرسة بسبب خوفي من غرقهن في المستنقع، ورغم تحذيري لهن إلا أن الأطفال لا يستمعون للنصائح حين يتعلق الأمر باللعب في المياه، غير مدركين لعواقب أفعالهم»، ودعت البلدية إلى «إيجاد حل سريع للمشكلة، رحمة بقلوب أمهات أطفال الحي».