كشف عضو لجنة الوساطة وأحد مشايخ محافظة إب صخر أبو راس ل«عكاظ»، عن تنسيق يجري بين اللجنة الأمنية العليا بمحافظة إب وسط اليمن واللجان الشعبية المناوئة للحوثي، مبينا بأن اللجنة توافقت وبغياب الحوثي على أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في فرض الأمن والاستقرار وأن يكون المواطنون عونا لها. وقال أبو راس: توصلنا إلى اتفاق وبغياب ممثلي الحوثي الذين لم يكونوا مدعوين بالأصل، إلى أن تتولى الدولة مسؤولياتها وأن يقف الشعب إلى جانبها ويكون عونا لها. كما توصلت قبائل مديرية بعدان بمحافظة إب إلى اتفاق يقضي بتوحيد الصفوف والحفاظ على مديريتهم خالية من المسلحين الحوثيين، وشن هجوم معاكس على الحوثيين الذين وصفوهم بالدخلاء من خارجها. من جهة آخرى، قتل 15 شخصا، وأصيب7 آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للمتمردين الحوثيين في وسط اليمن امس. ووقع الانفجار على بعد امتار من مركز تفتيش في بلدة رداع التي شهدت قتالا عنيفا بين مسلحي القاعدة والحوثيين. وليل الاحد الاثنين، قتل 45 شخصا في معارك بين مسلحي القاعدة والمتمردين وهجوم آخر بسيارة مفخخة. إلى ذلك، اختفى محافظ صنعاء عبدالغني جميل عقب سيطرة الحوثيين على مكتبه وتقديمه استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي وسط أنباء عن اختطاف الحوثيين له، «عكاظ» أجرت اتصالات بالمحافظ لكن هواتفه مغلقة. وكان جميل قد قال في تصريح صحفي إنه سيظل الجندي الوفي الذي يكن للرئيس هادي كل الاحترام والتقدير لكن التدخلات الحوثية في شؤون عمله وسيطرتهم على إدارة المحافظة أجبرته على تقديم استقالته. سياسيا، أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح ل«عكاظ»، أنه بدأ مشاوراته لتشكيل حكومة الكفاءات، مؤكدا بأن مهمته شاقة وبحاجة للوقت، مبديا اعتذاره لوسائل الإعلام عن الحديث. في حين، علمت «عكاظ» من مصادر سياسية، أن الحوثي يضغط للحصول على وزارة المالية والداخلية كوزارتين سيادتين إلى جانب وزارة الإدارة المحلية التي كلف أحد أتباعه بإدارتها حاليا بديلا عن الوزير في حكومة الوفاق الوطني الذي تم إقصاؤه وطرده من عمله، غير أن الرئيس هادي يريد أن يمنحه وزارتي الإدارة المحلية والتخطيط، فيما تمنح الإعلام والثروة السمكية للحراك الجنوبي وتوزع بقية الوزارات على الأحزاب الأخرى، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية.