وصل حجز مواعيد إيصال التيار عبر الموقع الإلكتروني في أمانة جدة حتى نهاية شهر شوال العام المقبل في ظل العدد الكبير من المواطنين الراغبين في إيصال الخدمة لمنازلهم وفق الأمر السامي لإيصال الكهرباء للأحياء العشوائية. وبين عدد من المواطنين أن بطء الإجراءات أسهم في إبعاد المواعيد لأكثر من عام بالرغم من صدور القرار، مطالبين بسرعة إيصال التيار لمنازلهم والقضاء على البيروقراطية التي تعيق مثل هذه القرارات التي تخدم المواطن. وقال المواطن عبيد السلمي، من سكان حي الشلوي بقويزة، إنه يسكن هو وأولاده في منزله بدون كهرباء منذ 10 سنوات، واستخرج موعدا جديدا حدد له رمضان المقبل، حيث تقدم بأوراقه لبلدية أم السلم من أجل إيصال التيار لبيته إلا أنه فوجئ بقولهم إن هناك أنظمة واشتراطات يجب تطبيقها واتضح أنها تكلف المواطن مبالغ كبيرة والبعض منها تعجيزي وهو ما يجعل الكثيرين في موقف حرج. وأضاف «عندما صدر القرار بإيصال التيار لنا فرحنا جداً لأننا ظللنا أنا وأسرتي المكونة من 8 أشخاص نعاني من حرارة الجو طوال السنوات الماضية، ولكن صدمتنا الآن الإجراءات والشروط وبعد المواعيد بالرغم من حاجتنا للتيار الكهربائي، ومثلنا كثيرون، ونطالب بسرعة إيصال التيار حتى ننعم بالراحة». ونوه سعيد الزهراني إلى أنه أعطي موعدا في شهر شوال من العام الجديد وتساءل عن السبب وراء ذلك رغم حاجتهم الماسة للكهرباء، مؤكد أن الأمانة وضعت شروطاً تعجيزية لإيصال التيار. وذكر كل من عايد المطيري وأحمد الزهراني ومحمد ذياب أنهم متضررون من عدم إيصال التيار لمنازلهم، ويطالبون بضرورة سرعة إيصاله لمنازلهم دون تعقيد، وتسهيل الإجراءات وتقليص فترة المواعيد الطويلة. من جهته، قال المتحدث الإعلامي في أمانة جدة محمد البقمي إنه لا يعلم عن طول المواعيد شيئاً، مؤكداً أن حجزها جاء لعملية تنظيمية لمساعدة المواطنين إلكترونيا والتسهيل عليهم من خلال حجز الموعد والذهاب إلى البلدية الفرعية التي يتبع لها ومتابعة معاملته هناك، مبيناً أن الأمانة تعمل على تسهيل إيصال التيار لهم وليس العكس.