في حدث فلكي نادر يلامس المذنب «Siding Spring» كوكب المريخ الساعة 18:28 بتوقيت غرينتش مساء غد الأحد، ويصبح على مسافة 139.5 ألف كم فقط منه. أوضح مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة، أن هذا من الأحداث النادرة والمميزة، متوقعا أن يسبب مرور هذا المذنب ظهور العديد من الشهب على كوكب المريخ، مضيفا: هذا المذنب عبارة عن جرم سماوي صغير يدور حول الشمس بمدار بيضاوي، ويتكون من كتلة كبيرة من الجليد والأتربة والغبار، وينقسم من حيث الأجزاء الرئيسية إلى نواة وهالة وذنب، وتبلغ قطر نواته حوالي 700 متر، ويبلغ قطر الهالة حاليا 19 ألف كم، وسيزداد مع مرور الوقت بسبب اقتراب المذنب من الشمس. وأشار إلى أنه تم اكتشاف هذا المذنب من قبل هاوي الفلك الأسترالي روبرت ماكنوت، يوم 3 يناير 2013، من خلال تلسكوب صغير نسبيا قطره 50 سم، وقال «هذا المذنب قادم من سحابة تقع على حافة النظام الشمسي تسمى سحابة أورت، وقدر العلماء فترة وصوله من أورت إلى كوكب المريخ بمليون سنة». بالنسبة لسيناريو الاصطدام، بين أن الحسابات تشير إلى أن نواة المذنب لن تصطدم بالمريخ، ولكن كوكب المريخ قد يلامس جزءا من ذيل المذنب، ولذلك فإن مروره قد يؤدي لظهور العديد من الشهب على الكوكب. وأوضح أن رؤية المذنب تحتاج لتلسكوب قطره 20 سم على الأقل، وهو متوفر عادة عند هواة وجمعيات الفلك، وتحتاج رؤيته أيضا لسماء مظلمة بعيدا عن إضاءة المدن، وبمرور الوقت سيقترب كوكب المريخ من الأفق إلى أن يغيب قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي بالنسبة لمناطق خطوط العرض المعتدلة التي من ضمنها معظم الدول العربية.