يرعى وزير الصحة الملكف المهندس عادل فقيه يوم الثلاثاء القادم المؤتمر الطبي الدولي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والذي ينظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والمركز الخليجي لمكافحة السرطان حول أعباء السرطان في منطقة الخليج تحت عنوان «سد الثغرات». وأوضح رئيس المؤتمر المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، أن المؤتمر يهدف إلى بحث تأثيرات علاج مرض السرطان الحالية والمستقبلية على اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، وأولويات فحص مرض السرطان والكشف المبكر عنه ومعالجته، ومراجعة الاستراتيجيات المتعلقة بمقاربات المعالجة المتكاملة، ودور المسؤولين عن الرعاية الصحية الأولية في المكافحة والوقاية، وتمكين برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر، مع إعداد برامج الأبحاث في منطقة الخليج، وإقامة شبكة علاقات وتعاون فعالة بين أطباء الأورام والعلماء والجهات الداعمة للرعاية الصحية في منطقة الخليج. وبين خوجة أن التحدي الأكبر في مواجهة السرطان في المنطقة، هو توفير القوى العاملة المؤهلة والمدربة المطلوبة التي تعنى بالمكافحة والوقاية في ظل النقص الشديد بالكوادر الفنية المتخصصة والمؤهلة، وخاصة الوطنية والخليجية، كفريق عمل متكامل «طبي، تمريضي، تشخيصي، علاجي دوائي، جراحي، إشعاعي، تأهيلي، نفسي، اجتماعي»، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالاستخدام الأمثل للموارد التي لا يقتصر دورها على الحد من التكاليف وحسب، بل تعزيز إمكانية الحصول على رعاية صحية ذات جودة عالية واستمراريتها لتصبح في متناول المريض وأسرته. وأضاف خوجة أن زيادة التركيز على خدمات الرعاية الصحية له العديد من الفوائد لا تنحصر فقط في التقليل من التكلفة، ولكن أيضا تضمن تحسن واستمرارية وصول هذه الرعاية الصحية بشكل أفضل لكافة أفراد المجتمع والعائلة. ولفت خوجة إلى أن منظمي المؤتمر يعملون على تهيئة بيئة تفاعلية لتبادل الخبرات في مدى تطبيق طرق المكافحة والوقاية في ظل التركيز على الحد من الأعباء الاقتصادية المترتبة على مكافحة السرطان والوقاية منه في منطقة الخليج واستنباط أفكار مفيدة للمستقبل.