أطلقت جمعية السرطان السعودية فرع القطيف، حملتها السنوية (الشرقية وردية 6) التي تأتي من ضمن الحملة العالمية للتوعية بسرطان الثدي لدى النساء والتي تصادف شهر أكتوبر سنويا والتي تستمر حتى يوم الجمعة القادم. وتضم الحملة التي تقام في أحد المجمعات التجارية، نخبة من الاستشاريين والأخصائيين في مختلف التخصصات الطبية والصحية والتثقيفية الصحية، يقدمون عبر 12 ركنا مختلفا معلومات صحية تهم المرأة والتي بدورها تقيها من الإصابة بمرض سرطان الثدي. وتتضمن الأركان التسجيل، الاستشارات، الاستراحة، الغداء، الدعم المعنوي، الفحص الذاتي، جمعية العطاء النسائية، المبيعات، تعريف الفحص، التخرج، ركن الأطفال، فنجان شاي مع طبيب. وتقدم الحملة التي تتبع لقافلة المملكة وردية ركنا تثقيفيا للأطفال يهدف إلى تعريفهم بالأطعمة الصحية مما يعطي فرصة للأمهات للتمتع بالأركان واكتساب الثقافة مع ذويهم وكما تقدم الحملة هدايا تحفيزية يومية للزائرات، كما تقدم الحملة البرامج للسيدات بمختلف أعمارهن مع استضافة يومية لاستشاريين طوال أيام الحملة. وتضمنت الفعالية ركنا تثقيفيا عن التغذية وعلاقتها بسرطان الثدي والذي يشارك فيه مجموعة من أخصائيات التغذية، وركن رسم وتلوين الغذاء الصحي بمشاركة الفنانة التشكيلية نداء الحبيب، ويهدف الركنان إلى تثقيف الحضور عامة والأطفال خاصة عن أغذية ألوان الطيف وأهميتها في الغذاء اليومي ودورها في محاربة مرض سرطان الثدي والتوعية بأهمية تكوين الطبق الغذائي الصحي. وبين منظم الحملة ومسؤول الإعلام بالحملة أمين الزهيري أن الحملة تقدم للسيدات فرصة لتفادي الإصابة عبر الفحص الفوري والفحص الذاتي وعبر الشرح النظري والتثقيفي للسيدات، كما ستقدم الحملة فرصة للزوار بشكل عام للاستشارة المباشرة عبر ركن (فنجان شاي مع طبيب). وشدد الزهيري على أهمية الحملة للنساء، خصوصا أن سرطان الثدي ينتشر لدى السيدات بشكل كبير، مشيرا إلى أنهم يطلقون على سرطان الثدي (المرض الصامت)، إذ ينتشر بالجسد بشكل سريع وصامت. بدوره، أشاد المدير التنفيذي لجمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الشهري بالخطوات العالية جدا التي قامت بها الجمعية هذه السنة بوصولها لعدة مناطق ومحافظات كثيرة خارج المنطقة الشرقية مرورا بالمجمعة وصولا للزلفي وحائل وبريدة والمدينة المنورة ووادي الفرع. وأشار الشهري إلى أن سيارة عيادة الكشف المبكر لسرطان الثدي توجد في جدة لمد شهر وهي تعد المرحلة الأولى التي تنتهي في شهر أكتوبر، موضحا أن المرحلة الثانية تبدأ في الطائف والباحة وبيشة وخميس مشيط وأبها ونجران ونزولا لوادي الدواسر والسليل وحوطة بني تميم والخرج وانتهاء بالرياض. وطالب رجال الأعمال بدعم جمعية السرطان في المنطقة الشرقية بشكل أكبر، لاسيما أنها تعد «الرائدة الوحيدة» في المنطقة التي وصلت للعالمية من خلال الاتفاقيات خارج المنطقة. وأهاب بالتجار المشاركة في دعم هذا الحدث الذي يعد معلما من معالم المملكة يحتذى به في خضم «التجديف» الذي يقومون به في قارب واحد لتثقيف المجتمع والنهوض به نحو مجتمع مثقف سليم معافى، خاصة السيدات، لما يعانينه من سرطان الثدي.