حذر مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا أمس ، من أن آلاف الأشخاص سيذبحون على الأرجح، إذا سقطت كوباني في أيدي مقاتلي داعش الذين يتقدمون أكثر في البلدة الكردية السورية المحاصرة التي تقع بالكامل في مرمى بصر الدبابات التركية التي لم تفعل شيئا يذكر للتدخل. ولم يستبعد ميستورا ، أن تلقى كوباني نفس مصير بلدة سربرنيتشا التي قتل فيها 8 آلاف مسلم بأيدي الصرب عام 1995 في أسوأ فظائع تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية عندما تقاعست قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة عن حمايتهم. واضاف في مؤتمر صحفي أنه اذا سقطت هذه البلدة فإن السبعمائة اضافة الى 12000 شخص بخلاف المقاتلين سيذبحون على الأرجح، في اشارة الى تقديرات الأممالمتحدة لعدد المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن البلدة والعدد الإجمالي للأشخاص الذين يعتقد انهم محاصرون بداخلها. وعلى الرغم من زيادة عمليات القصف الجوي للمنطقة، أقرت واشنطن بأن الدعم الجوي الذي تقدمه غير كاف على الأرجح لإنقاذ المدينة من السقوط. إلى ذلك، سيطر عناصر تنظيم «داعش» أمس الجمعة على المربع الأمني لوحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع تركيا في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الوقت الذي نفذت فيه قوات التحالف الدولي 9 ضربات جوية في سوريا ضد التنظيم أمس واليوم بينها 7 ضربات قرب كوباني. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، سيطر مقاتلو التنظيم على المربع الأمني في عين العرب الواقع في شمال المدينة، والذي يضم مقرات وحدات الحماية و«الاسايش» (قوات الأمن الكردية) والمجلس المحلي للمدينة. وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم الذين اقتحموا الاثنين عين العرب، ثالث المدن الكردية في سوريا، باتوا يسيطرون على 40 بالمئة من مساحتها، وذلك بعد استحواذهم على شرقها، وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب. من جهة اخرى، يجتمع القادة العسكريون في 21 بلدا عضوا في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش الثلاثاء المقبل في واشنطن. وأفاد مسؤول أمريكي في مجال الدفاع أمس ، أن أعلى جنرال في الجيش الاميركي مارتن ديمبسي وقائد منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد اوستين «دعوا الى اجتماع لاكثر من 20 قائدا عسكريا اجنبيا في واشنطن لبحث جهود التحالف في الحملة الحالية ضد التنظيم الإرهابي. وسيعقد هذا الاجتماع الاستثنائي في قاعدة اندروز الجوية بضاحية واشنطن. وسوف يضم الاجتماع ممثلين عن كل الشركاء الاوروبيين في التحالف بالاضافة الى خمس دول عربية تقوم بدور نشط في الغارات الجوية ضد التنظيم. وقال المصدر إن استراليا سوف ترسل ايضا قائد قواتها العسكرية.