أعلن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، أن الوزارة ستعقد الأحد المقبل أول اجتماعاتها الإعدادية لموسم حج 1436ه، وذلك لوضع الخطط للموسم، مشيرا إلى أنه على رؤساء مكاتب شؤون الحجاج الاستعداد المبكر، مشيدا بما تحقق في موسم الحج لهذا العام، من نجاحات جاءت بفضل من الله ثم بفضل الدعم والتوجيه والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وبإشراف سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينةالمنورة. جاء ذلك في كلمة الوزير التي ألقاها البارحة في الحفل السنوي لرؤساء وأعضاء مكاتب شؤون الحجاج وضيوف ندوة الحج الكبرى لموسم حج هذا العام 1435ه، وتكريم الفائزين بجائزة أفضل الأعمال الإعلامية في الحج للعام 1434ه من وسائل الإعلام المختلفة المتميزة في عملها الإعلامي من خلال تغطيتها لشعيرة الحج، بحضور وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. وأوضح الوزير، فخر المملكة ملكا وحكومة وشعبا بخدمة ضيوف الرحمن لإكمال الركن الخامس، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين يضع في قمة أولوياته إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، حيث تابع الجميع المشروعات العملاقة، مبينا أنه سيتم استئناف العمل في هذه المشروعات بعد شهر. وطالب الوزير الدول الإسلامية بالاستعداد المبكر لموسم الحج المقبل، مشددا على أهمية التوعية في هذا الجانب، وقال: تبين للوزارة أن الدول التي تنظم دورات توعوية وتثقيفية لحجاجهم بوقت كاف قبل قدومهم إلى المملكة، لا يواجه حجاجهم مشقة وتعب في أداء المناسك والشعائر خلال إقامتهم في الرحاب الطاهرة، لأنهم يشعرون بأنهم يؤدون المناسك على الوجه الشرعي، ويشعرون براحة نفسية لأنهم يتصرفون وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، مضيفا: آمل من جميع الدول إعطاء موضوع التوعية عناية خاصة والاستفادة من تجارب الدول الناجحة، وتوفر البوابة الإلكترونية لوزارة الحج معلومات توعوية وبعدة لغات يمكن الاستفادة منها، وهناك مركز للتواصل يقدم المعلومات ويجيب على التساؤلات. وأشار الوزير إلى أنه يجب العمل لموسم حج 1436 ه في عدة اتجاهات أبرزها استكمال ربط أسماء الحجاج بحزم البيانات، وتجديد تحديد المفوضين باستخدام النظام في كل دولة، البدء مبكرا في إبرام تعاقدات حزم البيانات للموسم، الجاهزية للقراءة الآلية لبيانات جوازات السفر وربط أسماء الحجاج بها، وذلك تمهيدا لإرسال هذه البيانات لوزارة الخارجية ليتم التأشير عليها للموسم المقبل. وذكر أن الوزارة ستطبق الموسم المقبل المرحلة الثانية للمسار الإلكتروني وستكون بداية للتطبيق الشامل للمشروع، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية في موسم حج هذا العام 1435ه، والتي شملت التعريف بالنظام والانتقال التدريجي من العمل اليدوي أو شبه اليدوي إلى العمل التقني، مبينا أن الوزارة لمست تفاوتا نوعيا في تجاوب وتفاعل مكاتب شؤون الحجاج مع النظام وإن كان في مجمله جيدا ودل على اهتمامها، راجيا استمرار وتواصل هذه الجهود. ودعا الوزير في ختام كلمته ضيوف ندوة الحج الكبرى إلى أن ينقلوا لمجتمعاتهم الصور الحقيقية للإسلام والتي عاشوها واقعا في المشاعر المقدسة، بما فيها من معان سامية في التسامح والإيثار والمحبة والتواضع والسلام والصبر، وأن يترجموا ما تم التوصل إليه من توصيات في برامج ومحاضرات تسهم في بيان قدسية الزمان والمكان. وبين رئيس مكتب شؤون حجاج الهند عارف بيغ في كلمة الوفود المشاركة في موسم حج 1435ه، أنه مما يثلج الصدر ملاحظة مستوى رضا واستحسان الحجاج بمنظومة الخدمات المقدمة لهم على أكمل وجه، مشيرا إلى أن هذه الجهود المتواصلة والمستمرة لتقديم مزيد من التسهيلات التي تضاف إلى رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لضيوف الرحمن تتصدرها مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف وتوسعة المطاف التي تستحق الإشادة، مؤكدا أن هذه الجهود بفضل من الله عزوجل سوف تثمر في المزيد من التسهيلات ولعدد أكبر من الحجاج ليقوموا بتأدية فريضة الحج بصورة آمنة وميسرة في المستقبل إن شاء الله. وأشاد رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج أفريقيا غير العربية ورئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبدالواحد برهان سيف الدين في كلمة العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف، بالتجربة الثرية التي أسهمت في وضع قاعدة معلومات واضحة لكيفية التعامل معه بيسر في المستقبل للمواسم القادمة بإذن الله وهي خطوة محسوبة لوزارة الحج، منوها بأن تجويد الخدمات وتطويرها لخدمة ضيوف الرحمن هو من شكر النعمة سائلا الله التوفيق للجميع ممن شرفهم بهذه الخدمة الجليلة. عقب ذلك، جاءت كلمة ضيوف ندوة الحج الكبرى لعام 1435ه التي ألقاها نيابة عنهم كنعان شمس الدين موسيتش من كلية الدراسات الإسلامية جامعة سراييفو، مشيرا إلى أنه من أهم ثمار هذا اللقاء هو تبادل الآراء لتلافي أي إشكالات قد تواجه حجاج بيت الله الحرام حتى تتواءم مع جميع الاستعدادات والإنجازات.