ختم عدد من الحجاج الإندونيسيين القادمين من الخارج رحلة العمر أمس بالتنزه في كورنيش جدة، وفضلوا قضاء جزء من الأيام المتبقية بجوار البحر في مشهد جميل، وهم يتدفقون على شكل جماعات ومنفردين كلوحة إبداعية في غاية الإبداع. ويعد كورنيش جدة في صدارة الأماكن التي يحرص الحجاج على زيارتها، للاستمتاع بأجواء البحر الهادئة كل على طريقته الخاصة. ووصف الحاج الإندونيسي عبدالله محرم (46 عاما) فرحته ب«الغامرة» كونه أنهى أداء المناسك في يسر وسهولة، وجاء إلى البحر ليستمتع وزوجته بكورنيش جدة الشمالي، الذي طالما سمع عنه كثيرا في بلاده، مشيرا إلى أن البحر يعد من أهم الأماكن التي يحرص الحجاج على زيارتها بعد أداء المناسك، تليها الأسواق الشعبية لشراء الهدايا الرمزية لأهلهم لدى عودتهم. وعجز زميله في ذات الحملة فوزري جميل (50 عاما) عن وصف هذه اللحظات، كونه سيفارق أحب البقاع إلى الله، وبين أنه فضل التنزه بالبحر، والالتقاء بأقاربه العاملين في جدة على ضفاف الكورنيش. ولم يفوت الحجاج على أنفسهم فرصة مشاهدة غروب شمس العروس، وتوثيق ذلك بكاميرات هواتفهم النقالة، وقال الحاج أحمد محسن: «لا يمكن أن أفوت على نفسي هذه اللحظات الجميلة، كغروب الشمس، والاجتماع بالأحباب؛ لذا فضلنا توثيقها لنتذكرها دوما وتكون أبلغ شاهد لنرويها لأبنائنا إذا عدنا لبلادنا». وقال مرزوق سعيد أحد المسؤولين في مكتب لخدمة الحجاج في إندونيسيا «نحرص كل عام بعد الانتهاء من أداء المناسك على تنظيم زيارة الحجاج لكورنيش جدة يوميا، من بعد العصر وحتى صلاة المغرب للاستمتاع بالبحر، وتناول الوجبات الشعبية التي تتميز بها جدة كالبليلة والذرة، كما يحرص أقارب الحجاج -والذين يوجدون في جدة- على الالتقاء بهم في الكورنيش، والتنزه سويا هناك».