عبر الحاج الجزائري ليشاني مراد (52 عاما) من محافظة البليدة 60 كليومترا جنوب العاصمة، عن غبطته وفرحته الغامرة بقدومه لأول مرة إلى أطهر البقاع، مشيرا إلى أنه زار معظم بلاد الدنيا فلم تقر عيناه إلا بمشاهدة بيت الله الحرام وبئر زمزم، وأضاف: «أدهشتني التوسعة التاريخية العملاقة التي يشهدها المسجد الحرام». وعن زيارته لمواقع الآثار الإسلامية بمكة، وصفها بأنها عبارة عن كتاب مفتوح يحكي عن تاريخ الإسلام ومحطاته المتعاقبة. وقال: مشهد الحجيج في صعيد منى يفوق الوصف، حيث ترى جموع المسلمين وقد ارتدوا ملابس الإحرام متجردين من كل مشاغل الدنيا وزخرفها.. شعوبا وعرقيات متباينة تنتشر في أرجاء منى في منظر من النادر رؤيته في أي مكان بالعالم. بدوره قال مواطنه الحاج ميمون حمزة (38 عاما) وهو رجل أعمال في مجال العطور والروائح: «اللافت للأنظار هو تجمع هذه الملايين من المسلمين في زمن واحد وفي مكان واحد.. تجمعوا من أجل أداء الركن الخامس من الإسلام، وهذه الملايين من الصعب تجميعهم في أي مكان في العالم». وأشار ميمون إلى أنه قدم من الجزائر إلى المدينةالمنورة وقضى بها عشرة أيام. وعن قصة مجيئه للديار المقدسة قال: مشهد المسلمين في يوم عرفة العام الماضي وبكاؤهم ودعاؤهم حركت في مشاعر جياشة نحو هذه الديار المقدسة، ولم أتمالك نفسي وأنا أشاهد عبر التلفاز دموع المسلمين على جبل الرحمة.. ومن هنا بدأت بالإعداد لرحلة العمر مع صديقي الحاج ليشاني الذي شاركني هو الآخر ذات المشاعر نحو مكةالمكرمة مهوى أفئدة المسلمين في شتى بقاع العالم وقبلتهم.