كشف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، أن هناك أربع خطط تشغيلية لتقديم الخدمات الإسعافية في الحج خصصت الأولى ليوم التروية والثانية للوقوف بعرفة ومزدلفة، الثالثة لأيام التشريق، والرابعة لطواف الوداع والحرم المكي. وبين أن الهيئة تشارك في الحج بأكثر من 3600 من أطباء وأخصائيين وفنيي إسعاف ومتطوعين موزعين على 548 فرقة إسعافية أرضية و30 فرقة للإسعاف المتقدم تساندها 6 طائرات عمودية للإسعاف الجوي تنطلق من 20 مهبطا، مشيرا إلى أن الهيئة تحرص على تطوير وتجويد أدائها وخدماتها، مبينا أن الهيئة تقدم لأول مرة في موسم الحج «الإخلاء الطبي، تحديد موقع المتصل، سيارة القولف، وحدة الاستجابة المتنقلة للكوارث والحوادث متعددة الإصابات، الإخلاء الطبي لنقل المصابين والمرضى الحجاج بين المستشفيات التخصصية والعامة التابعة لوزارة الصحة». وأوضح أن خدمة تحديد موقع المتصل وطالبي الخدمات الإسعافية تم تشغيلها في وقت سابق في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام وتأتي ضمن ميزات مشروع سحاب لتقنية المعلومات والاتصالات الذي يعزز تلافي الأخطاء المتكررة عند تحديد المواقع وعناوين البلاغات، موضحا أن «عربات القولف» صغيرة الحجم تهدف لسرعة الوصول إلى المصابين والمرضى في المواقع المزدحمة وسط حشود الحجاج بالمنطقة المركزية للحرم المكي لنقل المصابين، مشيرا إلى أن البلاغات اليومية التي تتلقاها غرفة العمليات تتراوح بين 600 وألف بلاغ يومي. وأضاف أن وحدة الاستجابة المتنقلة للكوارث والحوادث متعددة الإصابات هي حافلة متحركة صممت لنقل 12 حالة تعاني من إصابات مختلفة ما بين حالتين خطيرتين وست حالات متوسطة الإصابة وأربع حالات من الإصابات الخفيفة. من جهة أخرى نقل الاسعاف الجوي في الهلال الأحمر السعودي ظهر يوم عرفة أمس 15 حالة طارئة مصابة بأزمة قلبية لتلقي العلاج. واستقبلت الحالات التي استغرق زمن اسعافها للواحدة نحو عشر دقائق من قبل طاقم طبي قدم لها الرعاية الصحية والعلاجية. وتنشط هيئة الهلال الأحمر السعودي في خدمة ضيوف الرحمن هذا العام بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة الذي حرص على جاهزية جميع الاستعدادات قبل موسم الحج ب6 طائرات في مواقع الاصابات لنقل الحالات الحرجة مباشرة الى مهابط الطائرات في المستشفيات. وقال أمين عام لجنة الحج بهيئة الهلال الأحمر الدكتور خالد الحبشي «لدينا خطة عملية مخصصة لأيام التشريق تم وضعها بعناية، شملت جسر الجمرات وطرق المشاة المؤدية إليه بدءا من عرفات مرورا بمزدلفة ووصولا لمنى، تحسبا لحدوث أي طارئ، لافتا إلى تخصيص 6 فرق من الدراجات النارية للتدخل السريع قادرة على الوصول إلى مواقع الحالات المصابة وسط كثافة حشود الحجاج بأسرع وقت ممكن، كما تم تشغيل مهبطين للإسعاف الجوي بجسر الجمرات الأول أعلى البرج الشمالي والثاني أعلى البرج الجنوبي في حالة الاستعداد لاستقبال 6 طائرات هليكوبتر للإسعاف الجوي عند الحاجة.