أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور خالد الشيباني أن جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية «إيثار» لعبت دورا حيويا في تقليص قوائم الانتظار للمرضى المحتاجين للزراعة من خلال دور لجنة الشفاعة الحسنة، عبر إقناع ذوي المتوفين دماغيا للتبرع. وذكر الشيباني في ديوانية الأطباء الشهرية التي نظمت في منزل مؤسسها عبدالعزيز التركي بحضور 80 طبيبا، أنه منذ إطلاق الجمعية شارك مستشفى الملك فهد التخصصي معها في العديد من الندوات والمحاضرات الطبية والأنشطة التوعوية لتدريب الأطباء وتثقيف المجتمع وهو الأمر الذي حقق نتائج إيجابية انعكست على تقليص قوائم انتظار المرضى. بدوره، أفاد رئيس لجنة «الشفاعة الحسنة» بجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية (إيثار) المهندس محمد الدبل، أن الشراكة المتميزة والتعاون المثمر بين الجمعية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حققت نجاحا ملموسا خلال الفترة الماضية، مبينا أن لجنة الشفاعة الحسنة تضم عددا من الكوادر المتخصصة في العلم والفقه مهمتهم الأساسية هي المساهمة في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور حول التبرع بالأعضاء والعمل على الحصول على موافقة ذوي المتوفين دماغيا للتبرع بالأعضاء، وذكر الدبل أن الجمعية أطلقت حملة «خلونا نحييها» بالشراكة مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وعدد من الجهات الأخرى، حيث تهدف إلى إحياء روح التكافل بين أفراد المجتمع ورفع المعاناة عن بعضهم من خلال تكامل الدور بين المؤسسات المجتمعية في الحث على التبرع بالأعضاء، واستشعار القيم الإسلامية والبشرية. واستعاد الدكتور الشيباني دفة الحديث مفيدا أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يضم العديد من الكوادر التمريضية والطبية المتميزة التي تبذل جهودا كبيرة لعلاج المرضى ورعايتهم خلال تواجدهم بالمستشفى رغم الصعوبات التي يواجهونها في جوانب عديدة مثل ساعات العمل والرواتب التي تعد أقل بكثير مما يتقاضاه أقرانهم بالمستشفيات الخاصة أو خارج المملكة. وأشار الدكتور الشيباني إلى أن المستشفى حرص على توفير الخدمات الصحية المتخصصة التي لا تتوافر بالمنطقة ويحتاجها المواطن بشكل أساسي وبناء على ذلك تم استحداث مركز للأورام وتأهيله بنخبة من الكوادر الصحية الوطنية والأجنبية إضافة إلى تجهيزه بأحدث التقنيات العلاجية كالعلاج الإشعاعي والجراحي والكيميائي والتي قد تبلغ تكلفتها آلاف الريالات لجلسة العلاج أو الجراحة الواحدة، كما تم تعزيز خدمات المركز بتقديم الرعاية والدعم النفسي للمريض وذويه لرفع معنوياتهم ومساعدتهم على التعايش مع المرض والتغلب عليه. وأعلن استحداث مركز لزراعة الأعضاء الذي تفوق على مستوى الشرق الأوسط، فهو يضم ثاني أكبر برنامج لزراعة الكلى والبرنامج الوحيد لزراعة البنكرياس على مستوى المملكة إضافة إلى برنامجي زراعة الكبد والخلايا الجذعية، ويضاف إلى ما سبق من مراكز ما يزيد عن ثلاثين قسما طبيا متخصصا يضم كل التخصصات، وجميعها تتسابق في خدمة المريض. وبين الدكتور الشيباني أن العمل مستمر لإنشاء مدينة الملك خالد الطبية التي تم الإعلان عنها سابقا لخدمة المنطقة الشرقية حيث ستكون أحد المعالم البارزة في المنطقة وإحدى المدن التي تقدم الخدمات الطبية المميزة لأهالي الشرقية بطاقة استيعابية عالية في جميع التخصصات المطلوبة والنادرة وستكون قابلة للتوسع في المستقبل مع العلم بأنها كسعة سريرية يعتبر من أكبر المجمعات الطبية في المملكة. من جهته، أعرب مؤسس ومستضيف «ديوانية الأطباء» الشيخ عبدالعزيز التركي عن شكره الجزيل للدكتور الشيباني على تواجده لإقامة هذه الأمسية المميزة التي استفاد الحضور منها، وقدم التركي في نهاية اللقاء درعا تذكارية لضيف الديوانية الدكتور الشيباني إضافة إلى لوحة فنية قدمها الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن، واعدا بتقديمه لوحة فنية في كل لقاء لضيف الديوانية الطبية.