في سابع حالة لها، نجحت لجنة الشفاعة الحسنة التابعة لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار"، بالتعاون مع مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، في الحصول على موافقة ذوي متوفاة دماغياً، كانت تبلغ من العمر (27 سنة)، لنقل أعضائها إلى أربعة مرضى، كانوا في حاجة ماسة للزراعة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية "إيثار"، الشيخ عبدالعزيز بن علي التركي: "بفضل من الله تعالى نجحت لجنة الشفاعة الحسنة بالجمعية مؤخراً في الحصول على موافقة ذوي فتاة متوفاة دماغياً، وتمت الاستفادة من أعضائها في إنقاذ حياة أربعة حالات لمرضى، وتم الانتهاء من زراعة الأعضاء للمحتاجين إليها حسب بروتوكول المركز السعودي لزراعة الأعضاء".
وأوضح أنه "تمت زراعة القلب لمريض سعودي (44 سنة) بمركز الأمير سلطان للقلب بالمستشفى العسكري بالرياض، والكلية الأولى نقلت لمريض سعودي (15 سنة)، وأجريت له العملية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، كما تم نقل الكبد لمريض سعودي (64 سنة) بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والكلية الثانية لمريض سعودي (36 سنة)، وأجريت بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام".
وسأل الله أن تكون هذه الأعضاء صدقة جارية للمتوفاة -غفر الله لها- وأن يجزي ذويها المثوبة على الموافقة، وقبول شفاعة "الشفاعة الحسنة".
وأشار إلى أن لجنة "الشفاعة الحسنة" تؤدي دوراً في المجتمع من خلال إقناع ذوي المتوفين بأهمية تنفيذ وصيتهم بالتبرع بالأعضاء، ويشرف على هذه اللجنة مجموعة من القضاة وأئمة المساجد ورجال الأعمال، مبيناً أن الجمعية تسعى إلى غرس مفهوم التبرع من خلال زيارات أعضائها والمتعاونين معها للمدارس والجامعات والوجود في المجمعات التجارية؛ للحث على التبرع.
وأشاد التركي بجهود أعضاء اللجنة الذين ساهموا في إقناع ذوي المتوفاة دماغياً للاستفادة من أعضائها لمرضى آخرين، يعانون منذ سنوات عدة.
من جهته أوضح رئيس لجنة الشفاعة الحسنة، المهندس حمد بن خالد الدبل، أن المهمة الأساسية للجنة الشفاعة الحسنة هي المساهمة في تغيير المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور حول التبرع بالأعضاء، والعمل على الحصول على موافقة ذوي المتوفين دماغياً (الحالات التي يتم التبليغ بها) للتبرع بالأعضاء، إضافة إلى زيارة المستشفيات؛ إذ إنه من مهام أعضاء اللجنة الزيارات الدورية لوحدات العناية المركزة، وجمع المعلومات المتعلقة بالمتوفى دماغياً، سواء من الناحية الطبية أو الاجتماعية، والتأكد من استكمال التوثيق من خلال نموذج توثيق الحالات المعتمدة من المركز.
وأضاف الدبل بأن لجنة الشفاعة الحسنة تؤدي دوراً كبيراً في إزالة اللبس، وتوعية المجتمع بموضوع الوفاة الدماغية، مشدداً على أهمية السرعة في التبليغ عن حالات الوفاة الدماغية؛ حتى يتسنى لأفراد اللجنة مقابلة ذوي المتوفى دماغياً لأخذ الموافقة؛ لأن التأخر قد يصاحبه توقف لقلب المتوفى؛ فلا يتم الإفادة من الأعضاء.
وذكر أن "اللجنة تضم عدداً من الكوادر المتخصصة في العلم والفقه، إضافة إلى رجال الأعمال الداعمين لثقافة التبرع بالأعضاء، وقد نجحنا - بتوفيق من الله - في الحصول على سبع موافقات حتى الآن، تم الإفادة منهم ل 23 متلقياً".