أكدت المملكة أنها تبذل قصارى جهدها في إطار السعي لتحقيق أهداف العمل الجماعي تحت مظلة الأممالمتحدة انطلاقا من إيمانها الراسخ بمبادئ أهداف العمل الجماعي، لاسيما أنها من الدول المؤسسة لميثاق الأممالمتحدة في عام 1945م. وقال مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل طراد خلال كلمة المملكة أمام الدورة ال65 للمجلس التنفيذي لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إنه وفي إطار استشعار المملكة لمسؤولياتها الدولية وضمن مبادئ التكافل الإنساني قامت بتقديم العديد من المساعدات النقدية والعينية بما في ذلك المساعدات التي تطوع بتقديمها المواطنون في مناسبات عدة. وأوضح أن المملكة مستمرة في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية والاعتدال والحرص على العدالة وهي المفاهيم التي كانت ومازالت تشكل المحاور الثابتة للعمل الدولي، معلنا عن تبرع المملكة بمبلغ مليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأضاف: «ولقد اشتركت المملكة مع المنظمات الدولية المتخصصة أو بواسطة أجهزتها المعنية في تقديم العون للدول والأفراد الذين تضرروا من الكوارث الطبيعية في قارتي آسيا وأفريقيا وفي منطقة الكاريبي وغيرها». ومضى يقول: «لذلك فإن المملكة هي من أعلى الدول في العالم تقديما للمساعدات بنسبة من إجمالي دخلها الوطني، ويأتي في هذا الإطار دعمها الدائم للمفوضية السامية لشئون اللاجئين». وشدد السفير طراد على أنه في ضوء تطورات الأوضاع في دول الجوار وعلى الأخص ما عاناه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد على يد نظام فاقد لشرعيته وما نجم عن ذلك من نزوح الملايين إلى دول الجوار قدمت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري أكثر من 440 مليون ريال عبر أكثر من 25 برنامجا إغاثيا ومشروعا إنسانيا وأسهمت ببناء المخيمات وتوفير المأكل والمشرب والعلاج في مواقع تجمعات اللاجئين.