شن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة الإرهاب أمس غارات جوية استهدف فيها تنظيم داعش في أطراف بلدة عين العرب شمالي سوريا. من جهة أخرى، انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تغطية بعض وسائل الإعلام لافتقارها إلى الصبر حسب قولها في بداية حملة طويلة لمحاربة داعش وامتنع المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي عن الإشارة إلى تغطية معينة في كلمته ووصف التغطية بأنها صاخبة قليلا وتتسم بالمبالغة وليست متوازنة على نحو صحيح. لكن كيربي قال إن 310 غارات جوية نفذت على داعش حتى الآن في العراقوسوريا وهي مجرد بداية لحملة طويلة قد تتطلب أكثر من القوة العسكرية وحدها. ودارت أمس معارك طاحنة بين داعش والقوات الكردية على أطراف بلدة عين العرب المتاخمة للحدود التركية والتي يدافع عنها الأكراد بشراسة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أسفرت المعارك التي دارت بين الطرفين عن مقتل تسعة عناصر من قوات الحماية الكردية فضلا عن عدد من أفراد التنظيم الإرهابي. وأفادت تقارير أن مقاتلي قوات الحماية الكردية رفضوا الانسحاب ويدافعون عن البلدة رغم قلة عددهم وعتادهم، مضيفة ذات التقارير أنها قضية حياة أو موت. يشار إلى أن مئات المقاتلين الأكراد يواجهون آلاف الإرهابيين فيما يتكون عتاد الأكراد من بنادق الكلاشينكوف ورشاشات ثقيلة من طراز دوشكا وقاذفات آر بي جي. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت أمس أن طائرات أسترالية ستنضم إلى حملة القصف الجوي التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بالقيام بمهام للقصف. وفي الشهر الماضي أرسل ابوت عشر طائرات ونحو 600 فرد استعدادا للانضمام إلى التحالف وقال منذ ذلك الحين إن مشاركة أستراليا بضربات جوية هو للتصدي «لفئة قاتلة مجرمة». إلى ذلك، نفذت بريطانيا البارحة الأولى سلسلة ثانية من الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم داعش. وقالت الوزارة إن مقاتلتي تورنيدو من سلاح الجو الملكي انطلقتا من القاعدة البريطانية في قبرص وأطلقتا أربعة صواريخ على آليتين إحداهما مسلحة تابعتين لداعش خلال مهمة استطلاع مسلحة دعما للقوات الحكومية العراقية في غرب بغداد. وتتمركز ست طائرات بريطانية في قبرص تشارك منذ أسابيع في مهام مراقبة بالعراق.