جاء في كلمة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن مواجهة الهجمة الشرسة للإرهاب تتطلب قرارات مصيرية حازمة، وعملا جماعيا دوليا تحت مظلة الأممالمتحدة! وأضيف إلى كلمة المملكة للعالم أن القضاء على الإرهاب لا يتوقف على قطع إمداداته البشرية والمادية، بل نزع الأسباب التي تتيح له بيئة صالحة للنمو، وأهمها حل القضايا الإقليمية العالقة؛ كالقضية الفلسطينية والأزمة السورية وتهميش السنة في العراق، فالمتطرفون يتغذون على مظلوميات هذه القضايا في كسب تعاطف العامة وتجنيد الشباب المغرر بهم للانخراط في القتال تحت شعارات الجهاد وتحقيق العدالة! حل القضية الفلسطينية، وتخليص الشعب السوري من نظام الأسد الدموي، وإعادة التوازن بين مكونات الشعب العراقي، سيقضي تماما على كل مقومات الإرهاب ويحد من قدرة بعض الدول على توظيف الجماعات الإرهابية لخدمة أهداف الهيمنة! فلا يمكن أن يخوض العالم حربا للقضاء على «داعش» دون أن يترتب على النظام العراقي أي التزامات بتصحيح المسار السياسي في العراق، أو إلزام النظام السوري بالنزول عند إرادة الشعب، أو محاسبة إيران على دعمها للمليشيات الطائفية المتورطة في النزاعات في لبنانوالعراق وسورية واليمن! إن القضاء على «داعش» دون أن يكون ذلك جزءا من إعادة ترتيب أشمل لشؤون المنطقة لن يكون إلا استثمارا قصير الأجل لتحقيق استقرار لن يدوم في ظل استمرار وجود صناع الإرهاب وأدواته!.