يفتتح وزير الحج الدكتور بندر الحجار، صباح اليوم، ندوة الحج الكبرى، بحضور مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الدكتور الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وتشهد الندوة، اليوم، محاضرتين رئيسيتين (الثانية والثالثة للندوة)؛ «تعظيم الشعائر في مراحل الحج.. مفهومه ومظاهره وأسبابه»، للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس (صباحا)، وللرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ (مساء). وبالنظر لجدول اليوم من الندوة، بوجود الافتتاح الرسمي للندوة والمحاضرتين الرئيستين، فإن القائمين على الندوة اكتفوا بثماني جلسات من ال12 جلسة اليومية، موزعة على فترتين صباحية ومسائية، يحاضر فيها علماء وباحثون من: مصر، الكويت، الجزائر، موريتانيا، طاجكستان، ماليزيا، فلسطين، السنغال، وقطر، أبرزهم مستشار مفتي مصر الدكتور أسامة الأزهري، وإمام وخطيب المسجد الأقصى الدكتور محمد سليم مصطفى. وكانت الندوة انطلقت، أمس، ب12 جلسة صباحية ومسائية، شارك فيها باحثون من: السودان، جزر القمر، مصر، مالي، أوغندا، المغرب، قطر، الإمارات، تونس، وسويسرا، أبرزهم مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة، أعقبها المحاضرة الرئيسية للدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار في الديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام. من جانبه، أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار أن تسليط الضوء على هذا الموضوع الحيوي واجب يحتم على العلماء والمفكرين القيام بأقصى الجهود العلمية والفكرية لتبصير الحجاج والمعتمرين، موضحا أن «تعظيم شعائر الحج هو من تعظيم الباري تبارك وتعالى، وهو باعث كبير على تقوى رب العزة والجلال، ولهذا اختارت الوزارة (تعظيم شعائر الحج) موضوعا للندوة»، مبينا أن جوهر التعظيم يكتمل بمعرفة هذه الشعائر وتبيان المراد منها، وذكر أنواعها وحقوقها، ثم القيام بتعظيمها، مؤكدا أن هذا التعظيم يقتضي معرفة فقه ذلك، وكيفية تحقيقه وفق ما بينه الأئمة والفقهاء الأجلاء. وأوضح حجار أن من الأهداف الرئيسية للندوة هذا العام ترسيخ المحبة والتعظيم والإجلال عند المسلمين لشعائر الحج ومشاعره، والنأي بمشاعر الحج وشعائره عن أن تكون ميدانا للأغراض الشخصية والتظاهر والصراعات المذهبية، والتوعية بأهمية احترام الأنظمة المتعلقة بالحج، والالتزام بها والعمل بموجبها، والتأكيد على إشاعة وتعميق مبدأ احترام الحقوق والحرمات والمقدسات وأجلالها، والربط بين أداء شعائر الحج واحترام مشاعره وتعظيمها، وبين السلوك الحضاري المنضبط المتوازن، وإبراز الجهود التي تبذلها المملكة في تعظيم الشعائر ورعاية المشاعر المقدسة، وجعلها دوما مركز الاهتمام، موضحا أن «وزارة الحج تسعى جاهدة على كل المحاور لأن يكون الحج فرصة لمد الجسور بين المسلمين عامة».