من أعظم الفضل وأكرم البذل أن تعطي وتقدم وتجتهد في خدمة الآخرين وأنت تستشعر الشرف وتعترف بأنك لم تصل إلى ما تطمح إليه من بذل وسخاء، وهذا ما نستشعره مع كل توجيه كريم يصدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين، والمنصف يتيقن أن التوسعة في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي مشروع استراتيجي بعيد المدى كوننا عرفنا متى بدأ، لكن قادتنا الكرام علمونا وعودونا مواصلة المكارم في أطهر البقاع وأشرفها، وما توجيه خادم الحرمين أمس الأول باستيفاء بقية أعمال توسعة المطاف في الحرم المكي الزكي ومباشرة العمل في التوسعة من الجهات الأربع المحيطة بالمسجد الحرام إلا استشعار مسؤولية كبرى أمام الله لتحقيق راحة ضيوفه وقاصدي بيته الشريف، وسيستوعب الحرم المكي قريبا نحو ما يزيد على مليون مصل، وسيتسع المطاف لما يتجاوز مائة ألف طائف في ساعة واحدة، مع العمل على توسعة متزامنة في الحرم النبوي الشريف لتصبح طاقته الاستيعابية 2 مليون مصل، في ظل أكبر توسعة للحرمين الشريفين عبر تاريخهما العطر، إضافة إلى النقلات النوعية في النقل والطرق والمباني ومخيمات الحجيج وتكييف وتهوية المقار وتوفير وسائل السلامة ومتابعة الإجراءات الوقائية وتأمين الكوادر البشرية بعشرات الآلاف من جميع القطاعات العسكرية والمدنية، لتأمين خدمات صحية، وتجارية، وبلدية، وإسعافية وإرشادية، بل وحتى تأمين الفتاوى الميسرة على الحجيج والقضاة لتطبيق بعض الحدود على من يرد فيه ظلما أو إلحاق أذى، وبعد تقديم هذه الخدمات في مساحات محدودة وأيام معدودات فإن المملكة مستمرة في تطوير الخدمات سنويا. عكاظ